الخميس 17 أغسطس 2017 / 09:48

أكاديمي سعودي لـ24: زيارات الصدر للخليج توحيد للصف في مواجهة الإرهاب

24- دبي- سعيد علي

رأى عضو مجلس الشورى السعودي السابق الكاتب والأكاديمي الدكتور خليل بن عبدالله الخليل، أن زيارة مقتدى الصدر للمملكة العربية السعودية ثم لدولة الإمارات العربية المتحدة، هو بمثابة إعلان عن تشكيل جبهة قوية منيعة في مواجهة الإرهاب والتطرف والطائفية، لاسيما وأنها كسرت الحواجز المذهبية، وردمت الهوه بين الشعب العراقي وبين الخليجيين الذين ينبذون العنف والتطرف والطائفية.

وقال د.الخليل في تصريحات لـ24:" لقاءات القيادات الدينية والسياسية تساعد على تقريب وجهات النظر، لذلك زيارة مقتدى الصدر في غاية الأهمية، وهو القيادي المعروف بصراحته ومواقفه ضد الفساد والطائفية والمعني بتحرير العراق من الإرهاب، وباستقلالية العراق وشعبه من التدخلات الأجنبية".

الإرهاب والدول

وأضاف عضو مجلس الشورى السعودي السابق: "الزيارة خطوه مطلوبة ومهمه لبناء جبهه عربية وإسلامية قوية وصامده لمكافحة التشدد الديني ومحاربة الإرهاب ونزع فتيل الطائفية"، لافتاً إلى أن "الإرهاب ينتشر في أكثر من 80 دولة وينطلق من مفاهيم دينية ومذهبية وعنصرية، ويتغذى كل فريق على تعصب الفريق الآخر ضده، مما يوجب التفاهم والتعاون بين القيادات الدينية والسياسية في منطقتنا للوقوف أمام هذه المنظومات الإقصائية والإرهابية العدوانية التي توظف الدين لأهداف سياسية غامضة فنشرت ثقافة التشدد والتطرف والعنف القتل والكراهية، وأفسدت السلم المجتمعي في المنطقة"، مشيراً إلى أن "هذه الزيارة سيكون لها دور كبير في دعم جهود مكافحة الإرهاب وقد جاءت في وقتها في ظل ما تشهده المنطقة".

وأكد د.الخليل أن "المجتمعات تحتاج لرجال دين وطلبة علم ودعاة وكتاب ومثقفين يتحلون بالعلم والمصداقية والحرص على تنوير الأمة وبناء الإنسان، بعيداً عن الهويات الفرعية ليقفوا أمام جماعات الهدم والقتل والتكفير والتفجير، كما هو الواقع من شعارات وجرائم وأفكار وفتاوى منظمة القاعدة وداعش والنصرة والحوثيين وحزب الله ومن على شاكلتهم التي أفسدت على العرب والمسلمين أمور دينهم، وعاثت في الأرض فساداً ونشرت الرعب".

زيارة تاريخية

وأشار عضو مجلس الشورى السعودي السابق إلى أن "زيارات مقتدى الصدر تاريخية وسوف تسهم بفعالية في مواجهة جماعات وتجمعات التطرّف والإرهاب في المنطقة، وتعيد الأمل للتقارب وترمم ما تصدع وانقطع من علاقات بين العراق ودوّل الخليج العربي، ليعود العراق إلى حضنه وأهله المحبين له".