السيناتور الأمريكي السابق جو ليبيرمان (أرشيف)
السيناتور الأمريكي السابق جو ليبيرمان (أرشيف)
الجمعة 18 أغسطس 2017 / 09:29

سيناتور أمريكي: على قطر التوقف عن دعم الإرهاب وإيران خطر أكبر

أوضح السيناتور الأمريكي السابق جو ليبيرمان أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود كان له الدور الأكبر والأهم في إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين، مشيراً إلى أن الرئيس دونالد ترامب اختار المملكة لتكون أول بلد مسلم يزوره، ليقول للحلفاء العرب إن الأمور تغيرت وأنهم سيتلقون الدعم الكامل من الولايات المتحدة ضد مزعزعي الاستقرار والأمن في المنطقة.

وقال جو ليبيرمان بحسب صحيفة "الرياض"، إن تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد خطوة مهمة ستحقق الكثير من التقدم للمملكة العربية السعودية والمنطقة.

وأضاف السيناتور، أن ترامب مختلف في سياسته عن سلفه أوباما الذي لم يكن واقعياً تجاه تطرف إيران وسلوكياتها.

وحول وجهة النظر الأمريكية تجاه الإجراءات التي اتخذتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تجاه النظام القطري قال ليبيرمان إن الدوحة دعمت جماعات راديكالية، وهذا واضح للجميع داخل الولايات المتحدة وخارجها، مشيراً إلى أن ترامب اتخذ موقفاً واضحاً لا لبس فيه من هذه القضية مطالباً قطر بوقف دعم الإرهاب بدلاً من الإنكار.

سلمان والأقصى
وقال السيناتور الأمريكي السابق: "كان للملك سلمان الدور الأكبر والأهم في إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى".

واعتبر أن الاستراتيجية الأهم لمنع قطر من تسييس الأماكن المقدسة، هي الاستمرار بالضغط عليها للعودة إلى رشدها والتخلي عن دعم الجماعات الإرهابية، وعدم التراخي في الموقف معها حتى تتخلى عن كل العبث القديم".

الموقف من إيران
وحول الموقف مين إيران أوضح ليبيرمان أنه "حققنا نقلة هائلة بين إدارتي أوباما وترلمب، وتعتبر السياسة الخارجية هي واحدة من أهم التغييرات التي طرأت على السياسة الأميركية، حيث يملك ترامب فهماً واقعياً أكثر من أوباما للاتفاق النووي، لم يكن أوباما واقعياً تجاه تطرف إيران وسلوكياتها التي كانت فظيعة بالنسبة للشعب الإيراني والمنطقة من خلال دعمها للإرهاب في كل مكان حيث تحاول إيران أن تكون قوة عظمى إمبراطورية في المنطقة، وأوباما ظن أنه من خلال الاتفاق النووي بإمكانه وقف سلوك إيران التوسعي في دعم الإرهاب ضد جيرانها إلا أن سلوكيات إيران أصبحت أسوأ بعد الاتفاق النووي".

وأضاف "ترامب يرى بوضوح خطر إيران، ونلاحظ أن العقبات بدأت تتزايد على كل القطاعات في إيران منذ وصول ترمب للرئاسة، وعلى الرغم من وجود خلافات بين الكونغرس والبيت الأبيض على عدة نقاط إلا أنهما يتفقان على عزل إيران بالمزيد من العقوبات".

ولعبت إيران دوراً رئيسياً في خلق الفوضى في سوريا واليمن والعراق، مما أدى لانتشار منظمات إرهابية أخرى كداعش والقاعدة وغيرهما ممن يصورون أنفسهم مدافعين عن السنة في هذه البلدان، تسعى الإدارة الأمريكية، بحسب السيناتور إلى "تكون سياسة في الشرق الأوسط متركزة حول إبراز إيران كأكبر خطر يهدد استقرار المنطقة والعالم، وهذا ليس تقليلاً من مخاطر القاعدة وداعش ولكن هؤلاء يمكن احتواؤهم، وبالفعل حققنا نجاحاً هائلاً ضد التنظيمات المتطرفة في سوريا والعراق. 

وتابع جو ليبيرمان "علينا أن نبقي عيوننا مفتوحة قبل أن تصبح إيران إمبراطورية جديدة تخلف داعش في الشرق الأوسط، والخطوة الأولى في السياسة الخارجية الأمريكية اليوم والتي تختلف عن عهد أوباما، هي تحديد أعدائنا وأولهم إيران ومحاربتهم والوقوف إلى جانب أصدقائنا في المنطقة".

قطر والإرهاب
وأشار السيناتور الأمريكي السابق إلى أن "تحرك الدول العربية الأربع بقيادة المملكة العربية السعودية لتسليط الضوء على نشاطات قطر المشبوهة كان خطوة مهمة جداً، ومن المهم أن نعرف جميعاً أين تقف قطر ومع من".

وأضاف "الدوحة دعمت جماعات راديكالية وهذا واضح للجميع داخل الولايات المتحدة وخارجها، وترامب اتخذ موقفاً واضحاً لا لبس فيه من هذه القضية مطالباً قطر بوقف دعم الإرهاب بدلاً من الإنكار، وبالطبع قد يكون هناك مسؤولون أمريكيون لديهم مواقف مختلفة من هذا الخلاف الخليجي، لكن ترامب هو الرئيس ووجهة نظره تمثل الموقف الأمريكي".

جماعة الإخوان
وقال ليبيرمان: "رأينا محاولتهم للوصول للحكم في مصر انتهت بفشل ذريع وإقصاء للجميع ما عدا العناصر الإخوانية، وسرعان ما قال شعب مصر كلمته بأن الإخوان المسلمين لا يستطيعون حكمهم".

وتابع "المعركة في المنطقة اليوم هي بين المتطرفين، أولئك الذين يريدون أن يأخذوا الإسلام إلى الوراء مثل جماعة الإخوان وغيرها، وهذا سبب آخر يجعلني أعتقد أن تعيين الأمير محمد بن سلمان مهم جداً، لأنني أستطيع أن أقول وبكل تواضع لأنني لست مسلماً، فهو يمثل مفهوم الإسلام الحقيقي بقيمه الأخلاقية القوية والإيجابية على عكس الإخوان المسلمين الذين لا تختلف وجهات نظرهم كثيراً عن أفكار القاعدة.