رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أمل عبدالله القبيسي (أرشيف)
رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أمل عبدالله القبيسي (أرشيف)
السبت 19 أغسطس 2017 / 20:25

أمل القبيسي: البعد الإنساني إحدى ركائز السياسة الخارجية للدولة

أكدت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، أن البعد الإنساني يمثل إحدى ركائز السياسة الخارجية للدولة منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويتمثل في المساعدات الإنسانية التي تقدمها الامارات للملايين حول العالم من دون تفرقة بين لون وجنس ودين وعرق.

وأشارت إلى أن هذا النهج يتكامل مع منظومة القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية التي تنطلق منها السياسة الإماراتية على المستوى الوطني والدولي.

وأكدت أمل القبيسي في كلمة لها بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني والذي يوافق يوم التاسع عشر من شهر أغسطس (آب) من كل عام، أن الإمارات لا تبخل في الوفاء بواجبها الإنساني تجاه المحتاجين في أي منطقة من العالم، منوهة بأن أبناء الإمارات يبذلون دماءهم في سبيل تأدية رسالتهم الإنسانية، حيث قدم العديد من شهداء الواجب أرواحهم خلال تأدية المهام الإنسانية والاغاثية المنوطة بهم في أفغانستان خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي.

وذكرت أن شعار هذا العام 2017 تحت هاشتاق "#لست_هدفاً" جاء للاحتفاء بذكرى وفاة 22 شخصاً من العاملين في مجال العمل الإنساني في تفجير مكتب الأمم المتحدة في بغداد بالعراق عام 2003، موضحة أن شعار إحياء اليوم العالمي للعمل الإنساني يتسق مع قيم الخير التي رسخها فينا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهي الرؤية ذاتها التي تحرص عليها وتضيف إليها دائما قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،  نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإخوانهم حكام الإمارات.

وأشارت إلى الجهود الإنسانية التي قامت بها الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، من مبادرات العمل الخيري والإنساني وتمويل مشروعات لإغاثة ورعاية الايتام والأطفال وغيرها من المشروعات الإنسانية في الوطن العربي والعالم.

ونوهت أمل القبيسي بأن حجم المساعدات الإنسانية الإماراتية قد بلغ خلال السنوات الثلاث الأخيرة وحتى يوليو (تموز) 2017 نحو 4.48 مليار درهم، أي ما يعادل 1.23 مليار دولار أمريكي، مشيرة إلى أن لدى دولة الإمارات أكثر من 45 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وجمعية وخيرية تمد يد العون لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في جميع أنحاء العالم، وعلى رأسها مؤسسة الهلال الأحمر، برئاسة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر، ما يعكس حجم التزام دولة الإمارات بواجباتها الأخلاقية ورسالتها الإنسانية العالمية، وحرصها على ترجمة القيم والمبادئ إلى سلوك وعمل يضرب المثل والقدوة للآخرين في التعايش الإنساني.

وأعربت عن فخرها بما قدمته دولة الإمارات من إسهامات ومساعدات إنسانية طارئة للأزمة السورية والتي بلغت قيمتها 1.03 مليار درهم، علاوة على توجيه مساعدات إنسانية للشعب العراقي بقيمة 548.1 مليون درهم ومساعدات للصومال بقيمة 95.1 مليون درهم، كما بلغ نصيب المساهمات الإنسانية لعدد من المحافظات في اليمن 2.011 مليار درهم بما يساوي 44.9% من إجمالي المساعدات الإنسانية.

وأعربت عن فخرها بما قدمته دولة الإمارات من إسهامات ومساعدات إنسانية، مؤكدة أن هذا النهج يعكس قيم الخير المتجذرة في دولتنا بقيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

وقالت إن العمل الإنساني هو جزء من قيمنا وثقافتنا وتاريخنا، ودولة الإمارات هي أرض الخير والعطاء واليوم العالمي للعمل الإنساني يتفق مع رؤية قيادتنا الرشيدة والتي ساهمت في رفع المعاناة عن المحتاجين والمنكوبين والمتضررين في مختلف دول العالم. واستطردت معاليها قائلة إن الاستجابة للأزمات الإنسانية باتت تمثل أحد أبرز التحديات الاستراتيجية التي تواجه العالم أجمع، ما يفرض ضرورة تعزيز التعاون العالمي في هذا المجال.

واختتمت تصريحها بتوجيه الشكر والتقدير لجميع المؤسسات الخيرية والعاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية في دولة الإمارات، لما قدموه من عظيم التضحيات في سبيل تقديم الدعم للمتضررين والمنكوبين في ظل الظروف والأوضاع الصعبة التي تعانيها مناطق شتى من العالم.