إماراتيات يكرمن في يوم المرأة الإماتية.(أرشيف)
إماراتيات يكرمن في يوم المرأة الإماتية.(أرشيف)
الإثنين 28 أغسطس 2017 / 20:09

ماذا يعني الثامن والعشرون من أغسطس عند إخوان شمه

بنت الإمارات فقد استمدت حكمتها وعزمها من زايد، واستلهمت من أم الإمارات العمل والعطاء، فأبدعت في كل الميادين، وأزهرت في كل الحقول

ربما تفرض أصول الذوق واللباقة علينا - معشر الرجال - أن نطبع قبلة على جبين الأم أو نقدم وردة لشريكة الحياة، أو نغلف هدية رقيقة لفلذة الكبد، أو نشيد بدور زميلة في العمل، أو ننشر عبر حساباتنا المفتوحة للتواصل تهنئة للمرأة الإماراتية. لكن ذلك كله لا يفي، ولا يستوفي، ولا يكفي.

ثمة امرأة حكيمة من عائلتنا قالت قبل ثلاثين عاما في مجلس العائلة: " يا بنات، نحن لم نحيا الحياة كما ينبغي، أنتن ستفعلن، فاستبشروا بزايد خيرا" رحمها الله رحمة واسعة، ورحم من ترحمت عليه.

وما يمكن أن نقرأه في عبارة هذه الجدة هو أن واقع المرأة الإماراتية قد تغير تغيرا جذريا في الإمارات خلال العقود الأربعة الماضية، وهذا أمر لا يمكن إغفاله، كما لا يمكن إغفال أن ثمة أسباب ثلاثة لهذا التغيير: أولها أبو الإمارات، وثانيها أم الإمارات، وثالثها بنت الإمارات.

فالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وأكرم مثواه، الباني المؤسس، كان نصير وعضيد المرأة. وكان يدرك رحمه الله أن بناءه لن يكتمل، وتأسيسه لن يقوى دون المرأة. فكانت المرأة في فكر زايد فصلا من فصول رواية المجد، فصلا تُصنع فيه الأحداث، وتُحل به العقد.

والشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة هي الترجمة الأمينة لفكر زايد، وفي صباح الإثنين الثامن والعشرين من شهر أغسطس (آب) تلقت الإماراتيات رسالة من أم الإمارات لتهنئتهم بيوم المرأة الإماراتية. إنها أكثر من مجرد رسالة. إنها فكر ومنهج حياة.

أما بنت الإمارات فقد استمدت حكمتها وعزمها من زايد، واستلهمت من أم الإمارات العمل والعطاء، فأبدعت في كل الميادين، وأزهرت في كل الحقول. كانت بقدر التحدي، بل أقوى منه. كانت أعلى من التوقعات بل فاقتها، كانت وما زالت شريك النهضة والتقدم.
في عام القراءة، كانت المرأة رهاننا الناجح في صناعة جيل القراءة، وفي عام الخير رفعت مبادرةً شعار "المرأة شريك في الخير والعطاء" وفي كل الأعوام وعلى مدى الأزمان، تبقى المرأة هي كلمة السر في التغيير.

المرأة في الإمارات قصة فخر وعز. إذا افتخر الرجل الإماراتي، افتخر بشقيقة روحه، ولم يتحرج البتة أن يقول بفخر عنه نفسه: "أنا أخو شمه".