جانب من الاجتماع (أرشيف)
جانب من الاجتماع (أرشيف)
الأحد 17 سبتمبر 2017 / 08:54

شيوخ "آل مرة" يطالبون برد اعتبارهم ويكشفون طغيان "الحمدين"

حذّر شيوخ قبيلة آل مرة في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي نظام الدوحة من المساس بأبنائها القطريين، وندد شيوخ القبيلة بالإجراءات التي اتخذتها حكومة قطر بسحب الجنسية عن شيخ القبيلة طالب بن لاهوم بن شريم المري، وأكثر من 50 مواطناً قطرياً بينهم 18 امرأة وطفلاً.

وشهدت مدينة الأحساء السعودية مساء أمس السبت، اجتماع عدد من أركان قبائل في دول الخليج، حضروا لإعلان تضامنهم مع شيخ قبائل آل مرة، وأعلنوا وقوفهم مع القيادة السعودية.

وخلال الاجتماع، ناقش شيوخ القبائل الإجراءات التي اتخذتها حكومة قطر بحق قبيلة آل مرة من "سحب جنسيات عدد منهم ومصادرة ممتلكاتهم واعتقال بعضهم، وإبعاد بعض أبناء القبيلة عن موطنهم، وانتزاع حقهم بخيرات بلدهم، وحرمانهم من العيش مثل بقية الشعب القطري"، حسبما أوردت صحيفة الشرق الأوسط.

وطالبت اللجنة الدولية للدفاع عن المتضررين والمهجّرين القطريين من قبيلة آل مرة، بدفع الظلم الذي لحق بمواطنيها ورد اعتبارهم، بعد ما أقدمت عليه السلطات القطرية من تشريد وطرد وسجن وحجر على الأموال، وفصل من جميع الوظائف وقطع الماء والكهرباء والهاتف، وإخراج المرضى من المستشفيات، ومنع آل غفران من التصرف بأملاكهم الخاصة، حيث أكدوا أنه انتهاك فاضح لحقوق الإنسان.

من جانبه، قال ابن شريم، في حوار مع صحيفة عكاظ، إن "المملكة ستظل راعية للشعوب العربية المحتاجة، وكل خليجي لا يمكن أن ينكر جهود المملكة، وما قامت به تجاه دول وشعوب الخليج منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز وحتى اليوم".

وأوضح أنه "مع ذلك التزمت المملكة الصمت بحق من تنكروا لها، والذين تجاوزوا إلى أبعد من ذلك بمحاولاتهم زعزعة أمنها واستقرارها، من خلال دعم الإرهاب واحتضان الإرهابيين من أجل التأثير على أمن واستقرار دولة لولاها لما عاد لهم وجود اليوم، والقيادة السعودية لا تلتفت للخبثاء، ولا تأبه بالصغار والمرتزقة، ولكنها لم ولن تقبل أن يستهدف استقرارها وأمن مواطنيها مهما كلفها ذلك".

وأشار الشيخ طالب بن شريم، إلى أن "قبيلة آل مرة توجهت بالنصح للحكومة القطرية، وشرحوا لها خطورة تصرفاتها ونهجها الإرهابي، وخصوصاً تدخلات قطر في دعم الإرهاب، والمنظمات الإرهابية في بعض الدول العربية، إضافة إلى زرع الفتنة لإثارة الحروب والصراعات في بعض الدول الخليجية والعربية، وتعريضها المواطن القطري للخطر"، لافتاً إلى أن الحكومة القطرية لم تأخذ بهذه النصائح، "ونصبوا لنا العداء غير المبرر".

ووصف شيخ قبائل آل مرة تميم بـ"الديكور"، وقال: "من يقود الإمارة الصغيرة ويخطط لها ويرسم سياساتها الخارجية هما "الحمدان" (حمد بن خليفة وحمد بن جاسم).

وأضاف "الأتراك أضحوا يتحكمون في مفاصل الدوحة، والثقة منحت لهم، والخيرات تتدفق على مقارهم، في مقابل ما يعانيه المواطن القطري الأصيل، إذ يعامل كخائن، ربما يسعى لقلب الحكم في عرف الحمدين".

وشدد على أنه "لا يوجد للمواطنة أي قيمة في قطر"، حيث تمارس بحق المواطنين أقسى أنواع التعسف، ومن يقترح أو يبدي رأيه تجاه أي ممارسات من مسؤول فاسد يكون مصيره السجن، وهذا خلق حالة من التذمر لدى الشارع القطري، الذي أصبح لا يطيق العيش في قطر، فلك أن تتخيل مواطناً يتمنى حياة كريمة خارج وطنه". وأكد تحول موطنه لسجن للمواطنين، وواحة عيش كريم للأجانب، الذين يتمتعون بأفضل المزايا التي لا توجد في دول أخرى.

وتمثل قبيلة آل مرة نحو 60 % من الشعب القطري، ودافعت في مواقف سابقة عدة عن قطر، كما ساهمت في بناء الدولة منذ نشأتها، إلا أن حكومة قطر أسقطت في 2004 الجنسية عن 6 آلاف فرد من آل مرة، وأنهت خدمات من هم على رؤوس أعمالهم، وطالبتهم بتسليم مساكنهم تحت وطأة التهديد والمداهمة الفعلية لحرمة البيوت.

يذكر أن شيخ قبائل آل مرة طالب بن لاهوم بن شريم، ظهر مؤخراً عبر مقطع فيديو يتحدث فيه عن سحب السلطات القطرية جنسيته ومعه 55 من أفراد قبيلته، وقال: "سحب جنسيتي القطرية، كان بسبب رفضي سب السعودية، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وملك البحرين وحكومته".