منشأة غاز في إقليم كردستان العراق (أرشيف)
منشأة غاز في إقليم كردستان العراق (أرشيف)
الإثنين 18 سبتمبر 2017 / 13:27

روسنفت تستثمر مليار دولار في غاز كردستان قبل الاستفتاء

تسعى شركة روسنفت الروسية للاستثمار في خطوط أنابيب الغاز في إقليم كردستان العراق، لتوسيع نشاطها في الإقليم قبيل استفتاء على الاستقلا،ل بما سيساعدها على أن تصبح مصدراً رئيسياً للغاز إلى تركيا، وأوروبا.

ويصدر كردستان العراق النفط بشكل منفصل عن الحكومة المركزية في بغداد منذ 2014.

وانضمت روسنفت إلى قائمة المشترين هذا العام، وأقرضت الإقليم شبه المستقل مئات الملايين من الدولارات بضمان مبيعات نفط في المستقبل.

وقالت روسنفت وحكومة كردستان العراق، إن الشركة التي يسيطر عليها الكرملي،ن تتوسع الآن في الاستثمارات لتمتد إلى الغاز بالاتفاق على تمويل خط أنابيب غاز في الإقليم.

وقال مصدران قريبان من الصفقة إن الاستثمارات ستصل إلى أكثر من مليار دولار.

وسيجري كردستان العراق استفتاءً في ا25 من الشهر الجاري على الانفصال عن بغداد، بعد أن استمرت خلافات على مدار أعوام حول إيرادات الميزانية، واقتسام حصيلة صادرات النفط.

وتحتاج أربيل مقر حكومة كردستان في شمال العراق إلى أموال لتمويل الحرب على داعش، وبسبب أزمة في الميزانية أحدثها انخفاض أسعار النفط.

واعتمد الإقليم على صفقات نفط ممولة مسبقاً لتحسين وضعه المالي، ووجد صعوبة في تطوير احتياطياته الكبيرة من الغاز التي تحتاج استثمارات أكبر لتطويرها علي مدى أطول.

وسيسرع وصول روسنفت نسق تطوير احتياطيات الغاز الذي قادته حتى الآن شركات متوسطة الحجم.

وبالنسبة لروسنفت، أكبر شركة نفط مدرجة في العالم من حيث الإنتاج، تمثل الصفقة دفعة قوية لطموحاتها في سوق الغاز العالمية.

كما تسعى روسنفت لمنافسة غازبروم التي تحتكر صادرات الغاز الروسية لإمداد أوروبا بالغاز.

وبالنسبة لتركيا يعني ذلك وصول إمدادات جديدة لاقتصادها المتعطش للطاقة، وإمكانية أن تحولها إلى مركز رئيسي لإمدادات الغاز إلى أوروبا.

ومن المتوقع أن تصل طاقة خط الأنابيب إلى 30 مليار متر مكعب من صادرات الغاز سنوياً، إضافة إلى إمداد المستخدمين المحليين.

ولدى كردستان بعض أكبر احتياطيات الغاز غير المستغلة على مقربة من أوروبا.

والكميات التي تريدها روسنفت لمساعدة كردستان على إمداد أسواق التصدير كبيرة، وتمثل 6% من إجمالي الطلب على الغاز في أوروبا، ونحو سُدس صادرات الغاز الروسية الحالية، وهي أكبر مورد للغاز إلى أوروبا حتى الآن بفارق كبير.

وسيُقام الخط في 2019 لخدمة إقليم كردستان، ومن المقرر أن يبدأ التصدير في 2020.

وفي وقت سابق اقرضت روسنفت كردستان أموالاً بضمان مبيعات نفطه المستقبلية، ووافقت على مساعدة المنطقة علي التوسع في شبكة خطوط الأنابيب.

ويسعى كردستان العراق لزيادة صادرات النفط إلى مليون برميل يومياً بحلول نهاية العقد، مقارنة مع 650 ألف برميل يومياً حالياً.