الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 / 11:28

الجمعية العامة فرصة ترامب لمواجهة إيران

24- زياد الأشقر

مع تجمع قادة العالم في نيويورك هذا الأسبوع، يفترض أن تناشد الجمعية للأمم المتحدة علناً إطلاق اثنين من السجناء الأمريكيين من أصل إيراني محتجزين ظلماً في طهران، وهو ما يشكل فرصة لإدارة ترامب للوفاء بوعدها بتكثيف الجهود لإعادة الرهينتين الأمريكيين إلى الوطن.

باقر نامازي هو ال81 من العمر وفي وضع صحي سيئ. وقد عمل لأكثر من عقد كمسؤول بارز في اليونيسيف، التي تنخرط أيضاً في جهود للإفراج عنه

وقال جوش روجين في صحيفة "واشنطن بوست" إنه مع وجود الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف معه في نيويورك، من المتوقع أن يركز الرئيس ترامب على مستقبل الاتفاق النووي الإيراني والتوسع العسكري الإيراني في الشرق الأوسط وانتهاك النظام الإيراني لحقوق الإنسان. لكن موضوع الرهينتين الأمريكيين يشكل أولوية لترامب. والسؤال هو هل سيولي الرئيس الموضوع اهتماماً متساوياً مع القضايا الأخرى أو يضع مصير سجناء أمريكيين على نار خفيفة؟.

الإفراج الفوري

ولفت الصحافي إلى أن مجموعة العمل حول الاحتجاز العشوائي، الهيئة التي أنشأها مجلس الحقوق التابع للأمم المتحدة، قد أصدرت رأياً رسمياً مفاده أن ايران تحتجز ظلماً إثنين من الأمريكيين الإيرانيين هما باقر وسياماك نامازي، في انتهاك للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية. وصدر هذا التقويم الإثنين. وجاء فيه إن "مجموعة العمل تعتبر أن الحل المناسب يكمن في الإفراج الفوري عنهما مع الحق في منحهما تعويضات".

"التواطؤ مع عدو الدولة"
وذكّر بأن باقر وسياماك نامازي قد حُكم عليهما في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي بالسجن لمدة عشر سنين في سجن إيفين السيئ السمعة بعد محاكمة استعراضية بتهمة "التواطؤ مع عدوٍ للدولة" في إشارة إلى الولايات المتحدة. وخلف الكواليس، يعمل البيت الأبيض مع باباك نامازي، نجل باقر ومع شقيق سياماك، من أجل الضغط لإطلاقهما. وأبلغ إلي باباك نامازي في مقابلة أجريتها معه أنه يجب عدم السماح لروحاني وظريف بزيارة الأمم المتحدة من دون أن يواجها بمسألة احتجاز أفراد من عائلته. وقال إن "الأسرة الدولية والولايات المتحدة يجب أن تضغط عليهما (روحاني وظريف) لجهة افهامهما أن احتجاز الرهائن يشكل ظلماً كبيراً...آمل في أن تتخذ الدول الأعضاء من هذا الحكم دليلاً إضافياً على أن إيران تنتهك القانون الدولي وأن تضغط على طهران لإطلاقهما، قبل فوات الآوان".

وضع صحي سيء
وأوضح روجين أن باقر نامازي هو الـ81 من العمر وفي وضع صحي سيء. وقد عمل لأكثر من عقد كمسؤول بارز في اليونيسيف، التي تنخرط أيضاً في جهود للإفراج عنه. واجتمع باباك نامازي مع مسؤولين بارزين في إدارة ترامب، بينهم المندوبة الأمريكية إلى الأمم المتحدة السفيرة نيكي هايلي ونائب مستشار الأمن القومي، دينا باول.

وفي مراجعة لمشاركة إدارة ترامب في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، أشادت هايلي بالتزام الولايات المتحدة المتجدد جعل المنظمة الدولية أكثر اهتماماً وأكثر جاهزية لمواجهة المشاكل الحقيقية. وقالت إن الأمم المتحدة هي حالياً ليست معنية "فقط بالكلام، وإنما بالأعمال". ورأى أن مواجهة القادة الإيرانيين بينما هم على الأراضي الأمريكية بمسألة السجينين الأمريكيين، يمكن ان يثبت أن ثمة شيئاً خلف هذا الزعم.