(أ ف ب)
(أ ف ب)
الخميس 21 سبتمبر 2017 / 09:17

ماي تدافع أمام الأمم المتحدة عن عالم تعددي

حضت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمس الأربعاء، أمام الأمم المتحدة زعماء العالم على الدفاع عن النظام العالمي القائم على الأسس والقوانين وعن مؤسساته التعددية، وذلك غداة خطاب القاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من المنبر نفسه وأشاد فيه بالسيادة الوطنية.

وقالت ماي في خطاب لها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اإن تحديات خطيرة متعددة تواجه الدول الأعضاء في المنظمة الأممية من استخدام سوريا للسلاح الكيماوي ضد شعبها وصولاً إلى الإرهاب والمساواة الاقتصادية، ودعت إلى توحيد الجهود.

وأضافت "أعتقد أن السبيل الوحيد أمامنا للرد على هذه المجموعة الواسعة من التحديات هي أن نقترب من بعضنا البعض، وأن ندافع عن النظام العالمي الذي عملنا جاهدين لإنشائه وعن القيم التي نؤمن بها".

وأضافت "لأنها القيم الأساسية التي نتشارك بها، قيم الإنصاف والعدالة وحقوق الانسان، التي خلقت الهدف المشتركة بين الدول للعمل معاً من أجل مصلحتنا المشتركة وتكوين النظام المتعدد".

وتابعت "وهذا النظام القائم على القوانين الذي قمنا بتطويره، هو الذي يساعد على التعاون الدولي الذي يمكننا من خلاله حماية هذه القيم".

وشكلت تعليقات ماي تبايناً صارخاً مع خطاب ترامب الثلاثاء الذي استخدم فيه مصطلحات متعددة تعبّر عن "السيادة" أكثر من 20 مرة، واعتبر ان "الدولة القومية تبقى الوسيلة لرفع مستوى الإنسان".

وتعد قومية ترامب ابتعاداً عن عقود من الدعم الأمريكي للتعددية، وهو ما دفعه إلى التخلي عن اتفاق تجاري دولي عبر الأطلسي إضافة إلى تهديده بالانسحاب من اتفاقية المناخ في باريس والاتفاق النووي مع إيران.

وبدت ماي على النقيض من ترامب، في إشارتها خلال خطابها إلى اتفاقات التجارة الحرة الدولية كأمثلة على نظام عالمي يستند إلى القوانين التي تضمن السلام والرخاء.

لكن ماي بعد خطابها ستطير مباشرة إلى لندن لتترأس اجتماعاً لحكومتها حول إجراءات انسحاب بلادها من الاتحاد الأوروبي، وهو المؤسسة الدولية التعددية الأبرز في العالم.