في غياب زياد.. ألبوم فيروز الجديد يواجه انتقادات حادة

ضم الألبوم 10 أغنيات من إنتاج ريما الرحباني وهي "رح نرجع نتلاقى، ويمكن، وببالي، وما تزعل مني، ولمين، وأنا وياك، وحكايات كتيرة، وبغير دني، وزغير"، علماً انه سبق أن تم طرح "لمين"، و"يمكن"، "أنا ويّاك" في يونيو (حزيران) الماضي بشكل منفصل.

وتصدر الألبوم، الذي غاب عنه تماماً زياد الرحباني ابن فيروز، ومحتكر تقديمها منذ وفاة زوجها، قوائم أفضل الألبومات مبيعاً على متجر أيتونز بعد ساعات قليلة من طرحه في الأسواق ومتاجر البيع الإلكترونية، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك لم تكن الآراء جميعها إيجابية، بل تفاوتت بين مؤيد ومهاجم لاختيارات الألبوم، إذا اعتبر البعض صدور الألبوم في هذا التوقيت، والذي تعاني فيه المنطقة العربية من أوضاع غير مستقرة سياسياً واقتصادياً، بمثابة بادرة أمل، حيث غرد البعض "فيروز منارة إبداع ورقي في هذا الشرق المظلم".

فيما اعتبر البعض الآخر، أمثال الصحفي جان مخول، الألبوم "سقطة فنية لا تليق بتاريخ نجمة كبيرة بحجم فيروز"، وخاصة بعد غياب طويل عن الساحة الغنائية، داعياً المجلس الدستوري إلى إبطال ألبوم فيروز وسط مطالبات من البعض بإطلاق عريضة وطنية لوقف هذه "المهزلة" على حد وصفهم.

وانتقد الصحفي جان مخول بشدة، عبر حسابه على فيس بوك، اختيارات ريما الرحباني والكلمات التي كتبتها، وهي كلمات وألحان "مترجمة بالكامل من أغان لأعمال أجنبية عالمية ومعروفة"، حسب تأكيده.

وصوّر جان مخول فيروز، كما لو أنها عاجزة عن اتخاذ القرار، وتتلقى قرارتها بأوامر من ابنتها ريما الرحباني، حتى لو آلت النتيجة إلى الفشل، موضحاً أن كلمات الأغاني "ركيكة للغاية".
وأعادت الفنانة اللبنانية إليسا المعروفة بصراحتها وجرأتها، نشر تدوينة جان مخول على حسابها في تويتر، لتظهر بذلك تأييدها لرأيه وانتقادها بشكل غير مباشر العمل الفني الجديد الذي قدمته فيروز بعد غياب طويل.

في المقابل، رفض عشاق فيروز اعتبار أن أغنيات الألبوم مسروقة، معتبرين أنها أغان تم اقتباسها من بعض الأعمال الغنائية الأجنبية لتتم إعادة توزيعها، في حين اعتبر المعارضون أن صنّاع الألبوم لم ينجحوا حتى في الاقتباس على نحو يليق بتاريخ فيروز، والفنانين الذين تم اقتباس اعمالهم.