لاجئون (أرشيف)
لاجئون (أرشيف)
الثلاثاء 26 سبتمبر 2017 / 19:58

أول مجموعة من اللاجئين تغادر أستراليا إلى أمريكا

غادرت مجموعة أولى من 20 لاجئاً اليوم الثلاثاء، مخيم احتجاز مثيراً للجدل تديره أستراليا في منطقة المحيط الهادئ، متوجهة إلى الولايات المتحدة، عملاً باتفاق يندد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويتم نقل هذه المجموعة في إطار اتفاق بين كانبيرا وإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، انتقده بشدة ترامب عند دخوله البيت الأبيض.

وتعتمد أستراليا سياسية صارمة للغاية تجاه اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى شواطئها فترسلهم إلى مخيمات في جمهورية ناورو أو إلى جزيرة مانوس في بابوازيا-غينيا الجديدة.

في المحصلة، لا تستقبل أستراليا أي لاجئ على أراضيها وتحاول إرسال الذين يستوفون من بينهم معايير حق اللجوء إلى دول أخرى.

ووافقت إدارة أوباما على استقبال عدد غير محدود من بين لاجئي أستراليا بعد أن وافقت هذه الأخيرة على استقبال لاجئين من أمريكا الوسطى محتجزين في مخيمات تديرها الولايات المتحدة.

ووصف ترامب بعد وصوله إلى الحكم الاتفاق بالـ"غبي".

وقالت السفارة الأمريكية في بورت مورسبي، إن 24 لاجئاً كانوا محتجزين في مانوس، غادروا بابوازيا إلى مانيلا ومنها إلى وجهة غير محددة في الولايات المتحدة.

وقالت المتحدثة باسم السفارة بيفيرلي ثاكر "إنها المجموعة الأولى التي تحصل على الضوء الأخضر، بعد أن خضعوا لعملية تحقق متقدمة للغاية واستوفوا كل معايير إعادة توزيعهم".

وأضافت أن حوالى 30 آخرين محتجزين في ناورو سيغادرون في "الأيام القادمة".

ولم تُحدد جنسيات هؤلاء الذين تم نقلهم كما لم يعرف عدد اللاجئين الذين قد ينقلون إلى الولايات المتحدة في المستقبل. وتابعت ثاكر "ننتظر نقل لاجئين آخرين في الأشهر القادمة، سيتغير الجدول الزمني بناء على مدة عمليات التحقق".

وهناك نحو 800 رجل محتجزون في مانوس فيما يحتجز 371 لاجئاً من بينهم رجال ونساء وأطفال في ناورو، بحسب أرقام الإدارة الأسترالية الصادرة في 31 يوليو (تموز).

ونددت منظمات حقوقية كثيرة بظروف الحياة في مانوس وناورو مشيرة إلى أن المحتجزين يعانون من مشاكل نفسية خطيرة بعد تسجيل محاولات انتحار عدة وحالات إيذاء النفس.

واعتبرت محكمة بابوازيا غينيا الجديدة العام الماضي أن احتجاز لاجئين في مانوس أمر غير دستوري، ومن المتوقع أن تغلق كانبيرا المخيم قريباً.