أرتال من القوات العراقية تتقدم نحو كركوك (أ ف ب)
أرتال من القوات العراقية تتقدم نحو كركوك (أ ف ب)
الثلاثاء 17 أكتوبر 2017 / 11:59

كركوك.. المعركة تدور حول حقل نفطي عمره 90 عاماً

24 - إعداد: محمود غزيّل

فيما تستمر القوات العراقية بدحر داعش من المناطق التي كان احتلها على مر السنوات الماضية، تقف حكومة بغداد اليوم على خط مواجهة مع قوات "قسد" الكردية أمام أقدم حقل نفطي، من شأنه تحديد مستقبل البلاد.

وبحسب تقرير نشره اليوم الثلاثاء موقع "بلومبرغ" الاقتصادي الإلكتروني، تسعى حكومة بغداد لإعادة السيطرة على جميع حقول النفط التي سيطرت عليها القوات العراقية بعد تحريرها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في 2014، لا سيما الحقول النفطية في محافظة كركوك التي تنظر إليها كردستان على أنها الشريان الوحيد لطموحها الإنفصالي.

وتم اكتشاف النفط في كركوك على يد شركة "BP" البريطانية و"توتال" الفرنسية في 1927 وعسكت الخرائط منذ ذاك الوقت القدرة الكبيرة التي تمتلكها هذه الحقول النفطية مقارنة مع باقي الدول في منطقة الشرق الأوسط.



ويتابع التقرير بالإشارة إلى أن اكتشاف النفط في هذه المنطقة تم الإعلان عنه قبل 10 سنوات من اكتشاف الحقول السعودية وقبل 20 عاماً من اكتشاف الرياض حقل الغوَّار السعودي في محافظة الأحساء، بالمنطقة الشرقية، الذي يعتبر أكبر حقل نفط معروف في العالم.

ووفق تقديرات "بلومبرغ"، فإن حجم المعارك الدبلوماسية القائمة اليوم على كركوك يعود إلى كون المنطقة المحيطة بها تضخ قرابة 350000 برميل يومياً من النفط فقط، ما يعتبر جزءاً صغيراً من الإنتاج العراقي الإجمالي والبالغ 4.5 مليون برميل يومياً.



وكانت شركة "BP" وضعت مخططاً للاستفادة من النفط المخزن في الجيوب داخل تربة كركوك في 2015، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس العراقي الأسبق صدام حسين الذي عانى من تصريف الإنتاج النفطي مع استمرار العقوبات الأمريكية آنذاك، إلا أن انتشار عناصر الإرهابية التابعة لداعش حال دون تنفيذ تلك المخططات.

ومع دحر عناصر التنظيم وزوال خطر الإرهاب على منابع النفط، باتت القوات العراقية والميليشيات الكردية على مواجهة للسيطرة على حقول كركوك، الذي من شأنه تحديد مستقبل المطالب المزعومة الكردية للانفصال وتكوين دولة كردستان المنشودة أو استمرار قيام الدولة العراقية الموحدة.