المشتبه بها أثناء محاكمتها (24)
المشتبه بها أثناء محاكمتها (24)
الثلاثاء 17 أكتوبر 2017 / 22:23

بلجيكا تدين "عروس داعش" بمساعدة التنظيم الإرهابي بالمال

24 - بروكسل – عماد فؤاد

أدانت محكمة مدينة غنت الإصلاحية شمال شرق بلجيكا، اليوم الثلاثاء، فتاة سورية (18 عاماً) بمساعدة جماعة إرهابية، وعلى الرغم من استماتة دفاع الفتاة على تصوير الأمر على أنه "كان بدافع الحب"، إلا أن المحكمة رفضت الدفاع، واعتبرت أن الفتاة "كانت تسعى لتكوين أسرة مع إرهابي يقاتل ضمن تنظيم داعش في سوريا".

وكانت الفتاة قد تقدمت في وقت سابق بتعليق الحكم الصادر ضدها بالإدانة، لكنها المرة الأولى اليوم التي تقضي فيها المحكمة بأن "الإرادة لإقامة عائلة مع داعشي" و"المساعدة على تقوية تنظيم داعش في سوريا"، سببان كافيان لإدانة الفتاة التي أطلقت عليها الصحافة البلجيكية لقب "عروس داعش" بالمشاركة في جماعة إرهابية.

وذكرت صحيفة "هت نيوز بلاد" الفلمنكية على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، أن الفتاة التي ولدت في سوريا ونشأت في بلجيكا، كانت في الـ18 من عمرها عندما ألقي القبض عليها في مايو (أيار) 2015 في مطار بروكسل الدولي، وهي تحاول السفر إلى حبيبها الذي يقاتل في صفوف داعش، ويدعى "سهيل أ."، والذي غادر بلجيكا إلى سوريا في أكتوبر (تشرين الأول) 2014.

وقالت الصحيفة، إنه تم احتجاز الفتاة السورية في مطار بروكسل، وبحوزتها 30 كيلو غراماً من المكياج، و10 يوروهات، ولم تذكر الصحيفة أية معلومات عن سبب حمل الفتاة لتلك الكمية الكبيرة من المكياج، وكانت الفتاة المولودة في سوريا قد صرحت للمدعي العام في البداية، أنها ذهبت لقضاء عطلة في تركيا، لكنها اعترفت في النهاية أنها كانت تريد عبور الحدود إلى سوريا للوصول إلى الرقة، حيث كان ينتظرها حبيبها "سهيل أ."، والذي كانت قد تعرفت عليه منذ 3 سنوات في مدرستها بمدينة غنت، وقال المدعي العام يان كيركهوفس: "عندما ذهب صديقها السوري فجأة إلى بلده ليقاتل بجانب داعش، أرادت الفتاة اللحاق به، كانت تريد أن تصبح ممرضة لمقاتلي داعش، إلى جانب الاعتناء بالمنزل والأطفال".

وشدد الادعاء العام للقاضي، اليوم الثلاثاء، بأن دور النساء في النزاع في سوريا، لا يجب أن يتم التقليل من شأنه، وأضاف كيركهوفس: "إذا التفتت المرأة إلى أمور المنزل فقط، فإنها تعطي المزيد من الوقت للرجل كي يقوم بالقتال، السكن سوية مع مقاتل من داعش وإنجاب مجاهدين صغار له، يتساوى تمامًا مع تهمة الانتساب لتنظيم إرهابي، فهي ترى الشخص الذي يقتل الآخرين ويحرقهم بطلاً".

ولأنه كان واضحاً بأن الفتاة لم تكن عازمة على قتل أحد، لم يطالب المدعي العام بعقوبة سجن فعال لها، بل فضل معاقبتها بطرق أخرى، ومن بينها وضع هاتفها تحت مراقبة الاستخبارات البلجيكية، وإنهاء دراستها للبحث عن عمل سريع لها، ودخولها مرحلة تأهيل ديني لتوعيتها بحركات التطرف الإسلامي.