رئيس البرلمان الاوروبي انتونيو تاجاني (أرشيف)
رئيس البرلمان الاوروبي انتونيو تاجاني (أرشيف)
الأربعاء 18 أكتوبر 2017 / 18:05

البرلمان الاوروبي: على بريطانيا دفع 60 مليار يورو للخروج من الاتحاد

قال رئيس البرلمان الأوروبي أنتونيو تاجاني، إن عرض بريطانيا المالي للخروج من الاتحاد الاوروبي "زهيد جداً"، وذلك قبل قمة حاسمة للاتحاد الأوروبي، هذا الأسبوع.

وكانت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، وعدت بالإبقاء على مساهمات بريطانيا لسنتين بعد الخروج من الاتحاد في مارس (آذار) 2019 لاستكمال الميزانية الحالية للاتحاد الأوروبي، بما يبلغ نحو 20 مليار يورو (24 مليار دولار).

لكن تاجاني قال لهيئة "بي بي سي" في وقت متأخر الثلاثاء، إن "20 ملياراً مبلغ زهيد. المشكلة هي 50 أو 60 (مليار يورو)، هذا هو الوضع الحقيقي".

ويمثل الخلاف حول فاتورة بريكست عقبة في مفاوضات الانفصال.

وقال تاجاني لبرنامج نيوزنايت مساء الثلاثاء إن "الحكومة البريطانية لا تتحلى بالبراغماتية. علينا أن نضع المال على الطاولة، نريد استعادة أموالنا مثلما قالت السيدة ثاتشر قبل 30 أو 40 سنة. بعدها يصبح بالإمكان بدء المفاوضات حول الاتفاق الجديد".

وكان يشير إلى طلب رئيسة وزراء بريطانيا مارغريت ثاتشر في 1980 ضبط مساهمة بريطانيا في ميزانية الاتحاد.

وقال وزير المالية الأيرلندي إن قادة الاتحاد الأوروبي الذين يلتقون هذا الأسبوع في بروكسل، ما زالوا غير متأكدين مما تريده بريطانيا من خروجها من الاتحاد الأوروبي.

وقال الوزير ليو فاردكار لتلفزيون "بي بي سي" في ساعة متأخرة الثلاثاء: "المفاوضات صعبة عندما يكون الأشخاص الذين يريدون مغادرة الاتحاد الأوروبي في بريطانيا، غير متفقين فيما بينهم على ما يبدو عما يعنيه ذلك بالفعل".

ويلتقي قادة دول الاتحاد الأوروبي الخميس في بروكسل في قمة تستمر يومين يناقشون فيها تقدم المرحلة الاولى من مفاوضات الانسحاب البريطاني.

وتأمل لندن أن يوافق القادة الأوروبيون على بداية المحادثات حول العلاقات التجارية بين الجانبين، لكن من المرجح، تأجيله إلى ديسمبر (كانون الأول).
 
وقال فاردكار لبرنامج سبوتلايت: "لم يتضح بعد ما الذي تريده المملكة المتحدة فعلاً، فمن ناحية يبدو أن المملكة المتحدة تُريد الارتباط بعلاقة تجارية وثيقة مع أوروبا كما هي الآن، لكنها أيضاً على ما يبدو تريد شيئاً مختلفاً ".

وتابع: "ومن الصعب جداً علينا رؤساء الحكومات الأوروبية، أن نفهم تماماً كيف تريد المملكة المتحدة، شكل العلاقة الجديدة".