جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن (أرشيف)
جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن (أرشيف)
الجمعة 20 أكتوبر 2017 / 10:06

صالح والحوثي يتبادلان التهديد بإنهاء تحالفهما

هدد حزب المخلوع صالح، رسمياً، وللمرة الأولى بإنهاء شراكته الانقلابية مع ميليشيا الحوثي، واتهمها بممارسة الاضطهاد والتنكيل بقيادات وأعضاء ما يسمى بـ"المؤتمر الشعبي العام"، وفقاً لصحيفة "اليوم" السعودية، اليوم الجمعة.

واعتبرت رسالة رسمية نشرتها قيادات مؤتمرية أمس الأول، موجهة من أمين عام الحزب، عارف الزوكا، إلى ما يسمى المجلس السياسي للحوثيين، ما يمارس في الوزارات والمؤسسات "الخاضعة لسيطرة المؤتمر في إطار تقاسم حليفي الانقلاب لسلطات الأمر الواقع"، وما يتعرض له الصحافيين والقيادات الموالية لهم من قبل الحوثيين، بأنها تندرج ضمن الممارسات "الإرهابية والفكرية والسياسية غير المسؤولة".

وأكدت الرسالة أن ذلك مؤشر ودليل قاطع على عدم وجود رغبة حقيقية لدى الحوثيين في استمرار الشراكة إلا في إطار سيطرتهم الكاملة.

ونددت بما أسمتها "تصرفات سلبية كبيرة" من طرف الحوثيين، بينها "الانفراد بإصدار القرارات واقتحام وزارات المؤتمر والإصرار على إهانة الوزراء".

شراكة صورية
وأرفق أمين عام حزب المخلوع صالح في رسالته كشفاً بأسماء 44 شخصاً من قيادات جماعة الحوثي والصحافيين التابعين لها، وهم الذين يهاجمون صالح وقيادات حزبه، وأكد أن هذه العناصر لا يمكن أن تتجرأ فيما تكتبه وتنشره دون موافقة من القيادة العليا للحوثيين.

وعبر أعضاء حزب المخلوع عن رفضهم شراكة صورية أو ديكورية مع الحوثيين، وهذا هو أول تهديد واعتراض رسمي منذ اشتعال فتيل الخلافات بين حليفي الانقلاب، التي تطورت إلى اشتباكات مسلحة وسط صنعاء أواخر أغسطس (آب) الماضي، وسقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين.

وكانت مصادر قيادية في المؤتمر الشعبي قد أكدت أن هناك ضغوطاً قوية يتعرض لها المخلوع صالح من قيادات حزبه لفك تحالفه مع الحوثيين بعد تزايد الاعتداءات والانتهاكات المختلفة، التي تطالهم من قبلهم، وارتفعت حدتها خلال الأشهر الماضية.

الحوثي يرد
سارعت ميليشيا الحوثي إلى الرد على تهديد حزب المخلوع صالح، وذلك بإنهاء شراكتها الانقلابية معه، وبادلته الميليشيا ذات الاتهامات بـ"التعطيل والعرقلة"، وهو فصل جديد من التراشق الإعلامي على مستوى قيادات طرفي الانقلاب، في مؤشر على وصول خلافاتهم إلى ذروتها بعد أشهر من التصعيد المتبادل.

ووجه رئيس المكتب السياسي للحوثيين صالح الصماد، الذي يرأس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، رسالة طويلة، رد فيها على تهديدات حزب المؤتمر، شريكهم الأساسي في الانقلاب، قائلاً لحزب المخلوع: "نحن كذلك لا يشرفنا البقاء في مسؤولية صورية تعجز عن إصلاح أبسط الاختلالات"، وفقاً لوسائل إعلام تابعة للحوثيين.