وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني (أرشيف)
وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني (أرشيف)
الجمعة 20 أكتوبر 2017 / 10:22

اليمن: دعم الأمم المتحدة للانقلابيين يكشف تضليلها

قال وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، إن قيام الأمم المتحدة بتقديم دعم مباشر للميليشيا الانقلابية بحجة نزع الألغام، بمبلغ 14 مليون دولار، رغم قيام تلك الميليشيات بزرع عشرات الآف من الألغام، يكشف حالة التضليل الذي تتعرض له المنظمة والانحياز في تعاملها مع المأساة الإنسانية التي خلفتها تلك الميليشيات.

وأوضح الأرياني وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن تقارير المنظمات الدولية تؤكد قيام تلك المليشيات بزرع عشرات الآف من الألغام بشكل عشوائي في المدن والقرى الآهلة بالسكان، راح ضحيتها الآف من المدنيين بينهم نساء وأطفال بين قتيل وجريح، إضافة إلى استمرارهم في زرع الألغام في كافة المدن والمناطق التي تسيطر عليها.

وأضاف "للأسف إن دعم منظمة الأمم المتحدة للمليشيا الانقلابية يأتي كمكافأة لها على جرائمها في قتل المدنيين وتشجيعاً لها للاستمرار في زراعة المزيد من الألغام التي تحصد أرواح الأبرياء في المدن والقرى اليمنية".
  
وأشاد وزير الإعلام بالدعم الذي قدمه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والذي مكن الفرق الفنية في الجيش الوطني من نزع كميات كبيرة من تلك الألغام في المناطق المحررة في عدن وأبين والضالع ولحج وتعز وصعدة وصنعاء وغيرها.

وحذر الأرياني من قيام المليشيات الانقلابية بتوظيف الدعم المقدم من الأمم المتحدة لصناعة وتطوير الألغام وتمويل الأعمال الحربية، التي تستهدف المدنيين ودفعهم للمزيد من التعنت ورفض الانصياع للقرارات الدولية المتعلقة بالأزمة في اليمن.

وأرجع وزير الإعلام هذا التناقض الواضح في دور الأمم المتحدة تجاه الملف اليمني إلى استمرار المنظمة في استسقاء معلوماتها من مصادر انقلابية في صنعاء، وتجاهلها التنسيق والتعاون مع الحكومة الشرعية ورفضها نقل مكتبها إلى العاصمة المؤقتة عدن، رغم تقديم الحكومة الشرعية كافة الضمانات المتعلقة بأمن وسلامة البعثة وتسهيل مهامها السياسية والإنسانية.

وقال الأرياني إن الرفض من قبل المنظمة ساهم في تبني المنظمة للكثير من المواقف المغلوطة وحول الأمم المتحدة إلى أداة بيد الميليشيا الحوثية، محملاً الأمين العام للأمم المتحدة ومكتب المنظمة في صنعاء المسئولية الكاملة عن استمرار هذا الخلل الذي يضر بجهودها الإنسانية ويسهم في إطالة أمد الحرب التي يدفع تكلفتها المدنيين وتهدد أمن واستقرار الإقليم والعالم.