(أ ف ب)
(أ ف ب)
الإثنين 23 أكتوبر 2017 / 10:07

سفراء مجلس الأمن يختتمون جولتهم في دول منطقة الساحل

اختتم سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي الأحد في واغادوغو، زيارة إلى منطقة الساحل وصفتها فرنسا بـ"المفيدة"، في إطار خطة إطلاق قوة لمكافحة المتطرفين تابعة لبلدان مجموعة الخمس الإقليمية.

وقال سفير فرنسا في الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر بعد اجتماع السفراء مع الرئيس البوركينابي "نشعر بالارتياح عندما نرى كم كانت هذه الزيارة مفيدة ومثمرة وغنية بالمعلومات الإيجابية لنا جميعاً".

وبمبادرة خصوصاً من فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، زار سفراء الدول الأعضاء في المجلس منذ الخميس مالي وموريتانيا وبوركينا فاسو، قبل عودتهم إلى نيويورك مساء الأحد.

وفي باماكو، قال السفراء إن صبرهم نفد حيال موقعي اتفاق السلام في مالي في 2015 الذي تأخر تطبيقه، وفي واغادوغو، ذكر دولاتر أن فرنسا "جعلت من مسألة مجموعة دول الساحل الخمس أولوية رئاستنا" لمجلس الأمن الدولي.

وقبيل ذلك زار السفراء مقر قيادة قوة مكافحة المتطرفين التابعة لمجموعة دول الساحل الخمس في سيفاريه بمالي، وترى فرنسا في هذه القوة نموذجاً ممكناً للتعاون بين القوات الأفريقية والأمم المتحدة.

وصرح دولاتر أن "نموذج مجموعة الدول الخمس لمنطقة الساحل، يمكن أن يكون مصدر وحي لا يقتصر على دول الساحل وحدها، بل يتعداها لما نقوم به يوماً بعد يوم في الأمم المتحدة".

ويفترض ان تبدأ هذه القوة المشتركة عمليتها الأولى نهاية الشهر الجاري، وكرر وزير الدفاع المالي تيينا كوليبالي أن هذه القوة ستضم 7 كتائب اثنتان منها من مالي واثنتان من النيجر وواحدة من كل من البلدان الثلاثة الأخرى، وأوضح كوليبالي أنها ستبلغ كامل قدراتها قبل مارس (آذار) 2018.

وصرح قائد قوة مجموعة الخمس الجنرال المالي ديدييه داكو في ختام زيارة السفراء "ننتظر من مجلس الأمن دعماً سياسياً في البداية، وأيضاً مواكبة على صعيد العتاد والتدريب".

وأضاف "نتوقع بلوغ القدرة العملانية القصوى خلال بضعة أشهر، في 2018، وبحسب الوتيرة التي تحصل فيها الأمور نعتقد أننا نستطيع بلوغ هذا الأمر".

وقال وزير الخارجية البوركينابي الفا باري مساء الاحد انه يعلق "آمالا كبيرة على هذا الاجتماع من أجل مساهمات الأطراف".

وأدلى اليمو بهذه التصريحات خلال زيارة الى موقع الاعتداء الذي استهدف مقهى عزيز إسطنبول في وسط واغادوغو، وأسفر عن سقوط 19 قتيلاً و21 جريحاً في 31 أغسطس (آب) الماضي.