الخميس 16 نوفمبر 2017 / 08:57

التزام إماراتي جديد

ابن الديرة- الخليج

مجدداً، تؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة مواقفها الإنسانية الأصيلة والنبيلة في الوقت نفسه، عبر مواقفها الإنسانية العالمية، التي تستهدف تخفيف معاناة الإنسان أينما كان، وزيادة قدراته الإنتاجية من خلال وقايته من الأمراض الكبرى، المعدية، وعلاجها، وهو التزام واكب تنامي قدراتها بعد قيام الدولة، ونجاحها في تسخير مواردها كاملة في خدمة تحقيق التنمية الشاملة على الصعيد الوطني، ومساعدة الدول والشعوب الفقيرة على التنمية ومكافحة الفقر والمرض والجهل وكل عوامل التخلف.

ويأتي إطلاق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، صندوق "بلوغ آخر ميلط لجمع 100 مليون دولار، للسيطرة على الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها، والمعيقة للتنمية الصحية والاقتصادية في المجتمعات الأكثر فقراً حول العالم، والقضاء عليها نهائياً، خطوة على الطريق، وتأكيداً للنهج الإنساني الأصيل للدولة وقيادتها الحكيمة، الذي يرسمه ويؤكد عليه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في كل مناسبة، وسيعمل الصندوق الذي سيمتد لعشر سنوات على دعم الجهود الرامية إلى القضاء على اثنين من الأمراض التي يمكن الوقاية منها وهما العمى النهري "داء كلابية الذنب" وداء الفيلاريات اللمفاوي "الذي يمكنه التسبب بداء الفيل".

إن إطلاق الصندوق يأتي في إطار التكامل مع الجهود الدولية الرامية إلى تخليص العالم من اثنين من الأمراض الفتاكة، والشيخ محمد بن زايد كان تعهّد شخصياً منذ عام 2011 بتقديم مساهمات بلغت 250 مليون دولار في إطار الجهود الرامية للقضاء على الأمراض القاتلة واستئصالها نهائياً، ولن يكون نهايتها تقديم سموه مبلغ 20 مليون دولار دعماً للصندوق، فالإمارات تدعم بسخاء كل الجهود الوطنية والإقليمية والدولية، الرامية إلى تخفيف معاناة الإنسان وزيادة فرص تمتعه بحياة كريمة بلا عوز ولا مرض، وهي ترحب وتشجع كل الجهود الدولية المخلصة الرامية إلى تخفيف معاناة البشرية.

إنه عام الخير الإماراتي الذي يتجدد كل عام، حاملاً الخير والأمل للملايين حول العالم، إذا صدقت نوايا وأفعال الدول والزعامات، لكنه في كل الأحوال سيجد يد الرحمة الإنسانية ممتدة من الإمارات بطول وعرض الكرة الأرضية قاطبة، مرحبة بصدق بكل الجهود المعاونة، حكومية كانت أو أهلية، والصندوق مفتوح يرحب بكل دعم، وأوجه العمل الخيري والإنساني لا حدود لها.
وإعلان بيل غيتس خلال كلمته في فعاليات منتدى "بلوغ آخر ميل" عن خطط لإنشاء معهد متطور في أبوظبي يُعنى بالقضاء على الأمراض، بالشراكة مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ويتعاون مع الشركاء الدوليين للارتقاء بالمهارات المتميزة في أبوظبي، وحشدها ضمن الجهود العالمية الرامية إلى القضاء على الأمراض، هو بالضبط نوع من الحشد المطلوب للجهود والطاقات، لأن الفائدة للجميع، نحو إنسانية بلا أمراض خطيرة.