الثلاثاء 21 نوفمبر 2017 / 17:38

مسؤول أممي: أعداد ضحايا التطرف الفكري تتجاوز ما تخلّفه الحروب والنزاعات

أكد المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، القاضي حاتم فؤاد علي، في كلمته خلال قمة أقدر العالمية، دعم المنظمة الدولية لمثل هذه المبادرات الريادية، وجهود دولة الإمارات في سبيل تعزيز دور الشباب وحمايتهم.

وأعرب عن شكره للإمارات البلد المضيف على تنظيم المحفل الدولي الهام في مجال دعم الأجيال من الطلاب والشباب لمواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بهم، والتي تتطلب وعياً استراتيجياً بأسبابها الحقيقية وإدراكاً لدوافعها، والكيفية الصحيحة في التعامل معها، والتي تؤدي إلى ظواهر تعاني منها دول ومجتمعات العالم.

الانحراف الأخلاقي
وأشار إلى أن من الظواهر السلبية التطرف الفكري والانحراف الأخلاقي، حيث تسعى المنظمة الدولية ممثلة بأمانتها العامة لتقديم كافة سبل الدعم والتعاون للدول الأطراف في الأمم المتحدة لتنمية منظوماتها الوطنية وأطرها التشريعية والمؤسسية والوقائية، للوقوف في مواجهة هذه التحديات العالمية التي تضرب الأوطان والمجتمعات، وتؤثر على أسلوب الحياة وعلى ازدهار ونمو الشعوب، وتخلف من الضحايا من الجنسيات والأعراق المختلفة أكثر مما تخلفه الحروب والنزاعات.

دعوة لتكاتف الجهود
وكرر الشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، لإتاحتها الفرصة للخبراء لتسليط الأضواء على الأسباب الجذرية العميقة المؤدية الى الإرهاب وهو التطرف العنيف أو الانحرافات الأخلاقية ومواجهتهما وفق رؤية الأمم المتحدة، وما يمثله هذا في مجتمعاتنا من انحرافٍ أخلاقي وانحراف قيمي يجب معالجته، داعياً إلى أهمية تكاتف الجهود جميعها لمواجهته.

منصة عالمية
كما أعرب القاضي حاتم فؤاد عن الحرص في إنجاح الشراكة مع برنامج خليفة لتمكين الطلاب (أقدر) الذي تعد قمة أقدر العالمية إحدى مخرجاته، قائلاً: "نستهدف بناء منصة عالمية لتوحيد رؤيتنا للتعامل مع هذه الظواهر التي تحتاج إلى تلاحمنا وتكاتفنا جميعاً لمواجهتها".

حماية المجتمعات والشباب
ونوه الدكتور حاتم علي إلى أن الأمانة العامة لمكافحة التطرف والإرهاب بمقر رئاسة المنظمة بفيينا اعتمدت برنامج عملها الذي يقوم على فكرة واحدة راسخة تدعمها باقي منظمات الأمم المتحدة، وهي أن مواجهة تحدي الإرهاب تبدأ دائماً من وقاية مجتمعاتنا ووقاية شبابنا من خطورة الوقوع في براثن التطرف الفكري.

كما شكر دولة الإمارات العربية المتحدة لرعايتها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في العاصمة أبوظبي، واستضافتها الكريمة للمكتب الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي يعد إفصاحاً عن رؤية استراتيجية للشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وتوفير برنامج عمل مؤسسي لخدمة باقي دول مجلس التعاون الخليجي.

أطر الوقاية
وأعرب عن أمله بنجاح الحدث الدولي في الوصول إلى تحاور بناء وتبادل الرؤى وتبادل المقاربات وإعطاء الفرصة للخروج معاً بتوصيات ناجعة حول كيفية وضع برامج العمل وكيفية تسخير مبادرة أقدر وقمتها العالمية لخدمة الجهود الدولية للوقاية من التطرف والانحراف، باستخدام قوة الشباب الناعمة، ومن خلال المؤسسات التعليمية لوضع أطر الوقاية من التطرف والوقاية من الانحراف القيمي والأخلاقي، الذي يؤدي الى التطرف والإرهاب والجريمة.

الاستماع للشباب
كما أكد ضرورة الاستماع في خلال الجلسات الخاصة على هامش قمة أقدر العالمية إلى رؤى الشباب العربي وشباب دولة الإمارات العربية المتحدة، لأهم في نهاية الأمر الهدف، وهم الغاية والوسيلة في ذات الوقت.