حافظ سعيد أحد مدبري اعتداءات بومباي (أرشيف)
حافظ سعيد أحد مدبري اعتداءات بومباي (أرشيف)
الجمعة 24 نوفمبر 2017 / 21:45

واشنطن قلقة من إطلاق باكستان سراح رجل دين مشتبه به

أعربت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة عن قلقها العميق إزاء إفراج باكستان سراح رجل دين، تنسب إليه الولايات المتحدة والهند مسؤولية الهجمات الإرهابية التي وقعت عام 2008 في مومباي.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت إن "منظمة العسكر الطيبة هي منظمة إرهابية خارجية مسؤولة عن مقتل مئات المدنيين الأبرياء في الهجمات الإرهابية بما في ذلك عدد من المواطنين الأمريكيين".

وأطلقت السلطات الباكستانية سراح رجل دين، تنسب إليه الولايات المتحدة والهند مسؤولية الهجمات الإرهابية التي وقعت عام 2008 في مومباي، بعد أن رفضت محكمة التماساً قدمته الحكومة لتمديد إقامته الجبرية، طبقاً لما ذكره متحدث باسمه اليوم.

وقال المتحدث أحمد نديم "إنه تم إطلاق سراح حافظ سعيد رئيس جماعة الدعوة أمس الخميس بعد أن سحبت السلطات بإقليم البنجاب وسط البلاد الشرطة من منزله، حيث كان يحتجز".

ويعتقد أن جماعة الدعوة هي واجهة لجماعة "العسكر الطيبة" المسلحة، وكان مقاتلو المنظمة قد قتلوا أكثر من 160 شخصاً في هجمات بالبنادق والقنابل اليدوية، على غرار هجمات الكوماندوز في مدينة مومباي الهندية في عام 2008.

وينفي سعيد، الذي كان تم رصد مكافأة قيمتها 10 ملايين دولار أمريكي، لمن يدلي بمعلومات تقود لاعتقاله بسبب الهجمات التي أسفرت عن مقتل 6 أمريكيين، تورطه في الهجمات، وفي رسالة فيديو أمس قال سعيد إن إطلاق سراحه هو انتصار للحقيقة.

وأضاف رجل الدين المتشدد: "إنني سعيد لأنه لم يتم إثبات شيء ضدي، كانت الهند تضغط ضدي".

وكانت محكمة باكستانية قد رفضت التماساً قدمته الحكومة لتمديد احتجاز سعيد 3 أشهر أخرى، على أساس أن إطلاق سراحه سيقوض السلامة العامة، وكان سعيد قد وضع رهن الإقامة الجبرية في يناير(كانون الثاني) الماضي، لكن لم يتم توجيه اتهامات ضده.

وكانت السلطات قد واصلت احتجازه، نظراً لأن أحد قوانين السلامة العامة يسمح للحكومة باحتجاز المشتبه بهم لفترة مؤقتة، ويأتي إطلاق سراحه بعد أسبوعين من موافقة الكونغرس الأمريكي على مشروع قانون، ينص على أن الإدارة الأمريكية لن تضغط على باكستان لاتخاذ إجراء ضد جماعة "العسكر الطيبة".

وليس من الواضح ما إذا كان هذان التطوران لهما صلة ببعضهما البعض أم لا.