(أرشيف)
(أرشيف)
الإثنين 4 ديسمبر 2017 / 13:28

فضيحة توقف برنامج مساعدات بريطاني في سوريا

أفاد بيلي كينبر في صحيفة "ذا تايمز" البريطانية أن بريطانيا أوقفت برنامجاً سرياً للمساعدات في سوريا بعد مزاعم بأن "الأموال التي تدفع للمقاول كانت مرتفعة جداً كما أن المساعدات كانت تصل إلى جهاديين".

الوثائق التي اطلعت عليها الصحيفة كشفت أن موظفاً تركياً سرق من "آجاكس" نحو 45 ألف دولار أمريكي في فبراير(شباط )الماضي، وتم ملاحقة الموضوع واستعادة 1400 دولار أمريكي فقط

وقال إن "وزارة الخارجية البريطانية أوقفت الدعم المالي للمشروع الذي يقدر بملايين الجنيهات الإسترلينية والتي كانت تشرف عليه مؤسسة آدم سميت الدولية"، مشيراً إلى أن هذا المشروع كان يهدف لتمويل شرطة مدنية في سوريا في المناطق التي تخضع لسيطرة "المعارضين المعتدلين".

ويقول برنامج وثائقي بثته "بي بي سي" إن "بعض الأموال التي كان مفترضاً أن تمول مشروع العدالة والأمن في المجتمع (آجاكس) كان يقع في أيدي المتشددين".

وثائق مسربة
إلى ذلك، اطلعت الصحيفة البريطانية على وثائق مسربة تؤكد أن المكلفين البريطانيين كانوا يدفعون 850 جنيهاً استرلينياً يومياً لموظفين أجانب يعملون لصالح المشروع، علماً أن أحداً منهم لم يستطع يوماً الذهاب لسوريا لأسباب أمنية، بينما كان العمال السوريون يتقاضون 68.50 جنيهاً استرلينياً يومياً فقط.

سلسلة فضائح
وكان انخراط مؤسسة آدم سميث في مشاريع تمولها الحكومة في سوريا مثيراً للجدل، لأنها أرغمت على الانسحاب من مناقصة لمشروع جديد هذه السنة، بعد سلسلة من الفضائح. ولم تمنح الحكومة عقوداً لآدم سميث إنترناشول منذ فبراير (شباط) بعدما تبين أن الشركة نسقت شهادات مزورة في محاولة لتضليل أعضاء في البرلمان.

وسبق للمؤسسة أن واجهت انتقادات بسبب أرباح ضخمة حققتها من عملها في المساعدات واستخدامها وسائل حصلت عليها في طريقة غير مشروعة لأهداف تجارية.

سرقة

ولفتت الصحيفة إلى أن "مشروع آجاكس الذي بدأ في نهاية 2014 بتمويل من بريطانيا والعديد من الدول الأخرى يهدف إلى تدريب وتمويل شرطة الجيش السوري الحر في إدلب وحلب". وأشارت إلى أن "بريطانيا ساهمت بمبلغ يقدر بنحو 13 مليار جنيه استرليني".

وختمت الصحيفة بالقول إن "الوثائق التي اطلعت عليها كشفت أن موظفاً تركياً سرق من "آجاكس" نحو 45 ألف دولار أمريكي في فبراير(شباط)الماضي، وتم ملاحقة الموضوع واستعادة 1400 دولار أمريكي فقط".