دور للعرض السينمائي (أرشيف)
دور للعرض السينمائي (أرشيف)
الثلاثاء 12 ديسمبر 2017 / 13:05

لهذه الأسباب.. ينتظر السعوديون افتتاح صالات السينما

للمرة الأولى منذ 35 عاماً، تسمح الحكومة السعودية بإنشاء دور عامة للسينما والأفلام في المملكة العربية السعودية مع مطلع العام القادم.

ودشن مغردون موقع التواصل الاجتماعي تويتر وسم "السينما_في_ السعودية، والذي تصدر التريند السعودي بعد ساعات قليلة من إعلان وزارة الثقافة والإعلام السعودي منح تراخيص لإنشاء دور للسينما، وسط مشاركات وتحليلات متفاوتة حول خلفيات القرار والآثار المترتبة عليه.

وأرجع بعض المغردون أسباب القرار إلى رغبة السعوديين في الإنفاق على وسائل الترفيه داخلياً، بدلاً من السفر إلى الخارج للحصول عليها، حيث أفاد مسؤلون أن السعودية كانت تفوت على نفسها فرص الاستفادة من ذلك المورد المالي، والذي يقدر بمليارات الدولارات سنوياً، لاسيما أن المواطنين في السعودية لا يحصلون على أي خيارات ترفيهية في بلدهم، مما يضطرهم إلى السفر إلى بعض الدول الأخرى لتحقيق ذلك.

تقديرات الحكومة ورؤية 2030

ومن المتوقع أن يساهم قرار إدخال صناعة السينما التجارية في المملكة، بتحقيق عوائد مالية مرتفعة حوالي 24 مليار دولار في الناتج المحلي والإجمالي للبلاد، كما سيوفر أكثر من 30 ألف فرصة عمل دائمة، بحلول عام 2030، وهو ما يتوافق مع رؤية الحكومة السعودية 2030، الرامية إلى مضاعفة معدل إنفاق العائلات السعودية على الأنشطة الثقافية والترفيهية، وفق تقرير نشرته وول ستريت جورنال الأمريكية.

السعودية مستقبل صناعة الأفلام

وتمتلك السعودية كل المقومات والإمكانات، التي تجعل حدث عودة السينما قوياً ومؤثراً على جميع الاتجاهات والأصعدة، وفي هذا الصدد تقول العضو المؤسس المساهم في منصة دبي المستقلة للأفلام بثينة كاظم، "إن المملكة العربية السعودية هي مستقبل صناعة الأفلام بالخليج"، مشيرة إلى مجموعة أفلام سعودية جيدة خرجت في السنوات الأخيرة.

وعرضت كاظم في دارها للسينما 3 أفلام سعودية قصيرة، الشهر الماضي، أمام الجمهور في دبي، منها فيلم يدعى "وسطي" مبني على قصة حقيقية واقعية، حدثت منتصف التسعينيات عندما قامت مجموعة متشددين سعوديين بإيقاف عرض مسرحي في السعودية، وأنزلوا الممثلين من على المنصة، ما خفَّف الإقبال على المسرح في السعودية لسنوات أعقبت تلك الحادثة.

وحتى الآن، لم يتم الكشف عن أي تفاصيل متعلقة بالقوانين التي  سيتم على أساسها اختيار الأفلام السينمائية، وعما إذا كانت دور السينما الجديدة ستتضمن صالات عرض منفصلة، لمنع الاختلاط بين الرجال والنساء في الأماكن العامة أم لا.