شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب (أرشيف)
شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب (أرشيف)
الأربعاء 17 يناير 2018 / 14:40

شيخ الأزهر: 2018 سيكون عاماً للقدس.. وكل احتلال إلى زوال

24 ـ القاهرة ـ أحمد علي عكة

اقترح شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، أن يكون 2018 عاماً للقدس الشريف للتعريف بالقضية وتقديم دعم مادي ومعنوي للمقدسيين بالتعاون بين المنظمات الإسلامية والعربية كمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والجامعات العربية والإسلامية ومنظمات المجتمع المدني.

وقال شيخ الازهر، في كلمته بمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، اليوم الأربعاء: "منذ أبريل (نيسان) 1948 والأزهر الشريف يعقد المؤتمرات عن فلسطين والمسجد الأقصى والمقدسات المسيحية في القدس، وتتابعت المؤتمرات حتى وصلت لـ11 مؤتمراً، وكانت هذه المؤتمرات في كل مرة تعبر عن رفض الكيان الصهيوني ورفضه لاحتلال المسجد الأقصى واغتصاب الآثار المسيحية وتدميرها، واليوم يدعو الأزهر للمؤتمر الـ12 بعد 30 عاماً من آخر مؤتمر انعقد عن فلسطين، ومؤتمرنا اليوم قد لا يتوقع معه أن يضيف جديداً إلى ما قيل وكتب من قبل عن قضيتنا، لكن حسب هذا المؤتمر أن يدق من جديد ناقوس الخطر ويشدد على ضرورة التصدي للعبث الصهيوني الهمجي والذي تدعمه سياسات دولية، وأعتقد أن كل احتلال إلى زوال إن عاجلاً أو آجلاً، الأيام دول وعاقبة الغاصب معروفة ونهاية الظالم معلومة ومؤكدة، واسألوا حملات الفرنجة والدول التي تباهت أن الشمس لا تغرب عن مستعمراتها، لتعلموا أن الزوال هو مصير المعتدين".

وأضاف الطيب: "إننا دعاة سلام بامتياز، ندعو إلى سلام لا يعرف الذل ولا المساس بتراب الأوطان والمقدسات، سلام تصنعه قوة العلم والتعليم، وإذا كان قد كتب علينا أن يعيش بيننا عدو دخيل لا يفهم إلا القوة فمن أن العار أن نكلمه بلغة أخرى، وأنا مؤمن أن الكيان الصهيوني ليس من ألحق بنا الهزيمة في 1948 و1967 ولكن صنعنا هزيمتنا بأيدينا وبخطأ حسابتنا وقصر نظرنا وتعاملنا بالهزل في الجد".

وأفاد شيخ الأزهر، "مؤتمر اليوم سيختلف عن سابقيه حيث ينعقد مع بدء العد التنازلي لتقسيم المنطقة وتنصيب الكيان الصهيوني شرطيا على المنطقة بأسرها، وما على المنطقة إلا السمع والطاعة، الأمر جلل وترديد الخطب والشعارات لم يعد يناسب حجم المكر الذي يمكر بنا".

وأكد الإمام الأكبر، أهمية إعادة الوعي بالقضية الفلسطينية عامة والقدس خاصة، الحقيقة مرة المقررات الدراسية في مناهجنا عاجزة عن تكوين أي قدر من الوعي الصحيح بهذه القضية، فلا يوجد مقرر واحد للتعريف بخطر القضية وإلقاء الضوء على تاريخها وحاضرها وذلك بالمقارنة بشباب المستوطنات فهناك مناهج وأناشيد وصلوات تشكل وجدانهم العدائي وكراهية كل ما هو عربي وإسلامي، فالحديث عن فلسطين والقدس رغم عشرات الفضائيات العربية لا يتجاوز خبر من الأخبار العارضة.

واختتم الطيب قائلاً: "علينا ألا نتردد في التعامل مع قضية القدس من منظور ديني ومن أعجب العجب أن يهمش البعد الديني في القضية الفلسطينية، متابعاً: "الأمة الإسلامية مستهدفة، وليس أمامها إلا أن تعتمد على سواعدها وتثق في قدراتها وألا تركن إلى وعود الظلمة".