صحف عربية (أرشيف)
الخميس 18 يناير 2018 / 11:05
بدأت تفاصيل ملامح سياسة أمريكية جديدة في سوريا في الظهور تقوم على كبح إيران وإعداد حلّ شامل للقضية هناك، فيما أيدت القوى السياسية العراقية سواء السُنيّة والكردية والأقليات قرار تأجيل الانتخابات إلى نهاية هذا العام.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الخميس، كشفت تقارير صحفية تورط إيران بخلية التجسس في السعودية، في حين تتمدد التظاهرات ضد الغلاء في عموم السودان.
سياسة أمريكية جديدة بسوريا
رصدت صحيفة "الحياة" اللندنية، ما أسمته بـ"ملامح سياسة جديدة في سوريا". وكشف عدد من الدبلوماسيين الغربيين في حديث خاص للصحيفة، أن هذه الملامح تشمل تعزيز وسائل التفاوض مع روسيا، وتطرح حلاً شاملاً يجنّب التوصل إلى "سلام زائف" تعد له موسكو، وانخراطاً فعلياً في العملية السياسية والتطورات الميدانية. وبجانب هذه السياسة التي تشير إليها الصحيفة سيتم أيضاً اعتبار سوريا المسرح الرئيس لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.
وأوضح ديبلوماسي غربي مطلع للصحيفة، أن ما أسماه بالانخراط الأمريكي في الملف السوري يتبع تقويماً مختلفاً تماماً عما كان عليه قبل شهرين، من جهة مستوى الانخراط أو المضمون السياسي للرؤية الأمريكية للحل في سوريا.
وقالت الصحيفة، إن هذه الأولوية الأمريكية تشتمل على العمل الميداني الذي يشمل "دعم 30 ألف جندي في شمال سوريا وتسليحهم، ما يستهدف أولاً قطع الطريق على الامتداد الإيراني إلى المتوسط". ووفق هذا التقويم، فإن أمريكا مستعدة لممارسة ضغوط على نقاط النفوذ الإيراني في المنطقة، بدءاً من دور طهران في سوريا ومنعها من تحقيق التواصل الجغرافي نحو الساحل الشرقي للمتوسط".
تأجيل الانتخابات العراقية
كشفت صحيفة "المدى" العراقية، أن مجلس النواب سيلجأ في جلسته اليوم الخميس، لحسم مواعيد الانتخابات، مشيرة إلى أن المجلس سيناقش المقترح الذي تقدمت به الحكومة لإجراء الانتخابات في 12 مايو (أيار) المقبل، إلى جانب مقترح القوى السنية، الذي يحمل تواقيع 150 نائباً لتأجيل الانتخابات لمدة سنة، عبر التصويت السري.
وقالت النائبة عن كتلة اتحاد القوى العراقية زيتون الدليمي، للصحيفة، إن "الكتل السنية قدمت طلباً إلى رئاسة مجلس النواب تطالب فيه بتأجيل الانتخابات البرلمانية والمحلية إلى الأول من شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل"، مبينة أن "هذه الفترة ستساعد العوائل النازحة للعودة إلى مناطقهم ومدنهم". وبحسب النائب الدليمي، فإن "150 نائباً وقعوا على طلب تأجيل الانتخابات البرلمانية والمحلية من مختلف الكتل والأحزاب"، موضحة أن "جلسة اليوم الخميس، ستحسم موضوع مواعيد الانتخابات بالتصويت السري وليس العلني".
بدورها تؤكد عضو اللجنة القانونية في مجلس النواب زينب السهلاني، أن "الكتل السنية طرحت في آخر اجتماع للجنة القانونية مساء الثلاثاء، الماضي فكرة تأجيل الانتخابات لمدة سنة"، لافتة إلى أن "هذا الطلب سيقدم بمعزل عن قانون الانتخابات في جلسة نهاية الأسبوع".
خلية التجسس الإيرانية بالسعودية
أكد عضو الأكاديمية الأمريكية للطب الشرعي، الدكتور عبد الرازق المرجان، في تحليل أمني لصحيفة "عكاظ" السعودية تورط إيران في قضية تجسس بالغة الخطورة على السعودية.
وقال المرجان، في هذا التحليل، إن إيران تفننت بتجنيد بعض الخونة من الداخل لجمع المعلومات الأمنية والاقتصادية والعسكرية وتدريبهم على استخدام التشفير وفك التشفير حتى لا يتم تعقبهم من السلطات الأمنية بالمملكة.
وأكد المرجان، أن الأجهزة الإلكترونية كالكاميرا والهاتف الجوال والحاسب الآلي لعبت دوراً في تسريب المعلومات المهمة من المناطق الحساسة إلى إيران وتجاوز جميع الرقابة الأمنية. وتم استخدام برامج تشفير لنقل المعلومات المسربة من المملكة إلى إيران، وبرامج فك التشفير لفك الرسائل المشفرة التي تصل من إيران. وأشار المرجان إلى تورط 17 عضواً من أعضاء خلية التجسس لصالح إيران في هذه الأعمال المشبوهة.
وقال المرجان، إن التجسس لم يتوقف فقط عند السعودية ولكن وصل إلى البحرين. وأشار إلى أن المعلومات التي حصل عليها تؤكد أن الأمر لم يتوقف عند مساعدة أفراد هذه الخلية لإيران في السعودية فقط ولكن في البحرين أيضاً. وكشف أن الأمر وصل إلى حد تشجيع البعض من البحرينيين إلى التظاهر والقيام بأعمال شغب وهو ما يزيد من خطورة هذه القضية.
اتساع التظاهرات في السودان
نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية، صورة الاحتجاجات المتواصلة في السودان، كاشفة تداعيات خطوة قوات الأمن السودانية المتعلقة باعتقال عدد من المسؤولين على خلفية المظاهرات المشتعلة في عدد من المناطق بالبلاد عقب ارتفاع الأسعار. وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى حساسية اعتقال زعيم الحزب الشيوعي محمد الخطيب، وهي خطوة قال عدد من المراقبين للصحيفة إنها تمثل تطور يعود وبالأساس إلى نجاح هذا الحزب في تنظيم مسيرة سلمية في العاصمة ما أثار مخاوف من مزيد من النشاطات.
وكشفت الصحيفة عن إدانة 16 حزباً ومنظمة تعامل الأجهزة مع التظاهرات السلمية احتجاجاً على الغلاء. ووزعت الأحزاب المعارضة بياناً حصلت الصحيفة على نسخة منه، وهو البيان الذي يشير إلى أن الحكومة ما زالت تغلّب الأدوات الأمنية والوسائل القمعية والقوة المفرطة على تفعيل دور المجتمع والمكونات السياسية في حل الأزمات. وأشار البيان إلى أن البلاد تعيش في غلاء طاحن وارتفاع فاحش في الأسعار فشلت الدولة في السيطرة عليه.
وأشارت الصحيفة إلى أن أبرز الأحزاب الموقعة على البيان هي "حركة الإصلاح الآن" بزعامة غازي صلاح الدين العتباني، و"منبر السلام العادل" برئاسة الطيب مصطفى، المشاركين في حكومة الوفاق الوطني، وهو ما يعني تحولاً سياسياً كبيراً بمسار الاحتجاجات.