الدمار الذي خلفته الحرب على داعش في الرقة (أرشيف)
الدمار الذي خلفته الحرب على داعش في الرقة (أرشيف)
الجمعة 19 يناير 2018 / 15:21

ارتفاع ضحايا المدنيين جراء الحرب على داعش إلى 3 أضعاف في 2017

24 - حسين حرزالله

أودت ضربات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ضد داعش في العراق وسوريا، بحياة ما لا يقل عن 6 آلاف مدني في 2017، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الجمعة، في زيادة بمقدار 3 أضعاف عن عدد الضحايا في العام السابق.

ونقلت الصحيفة عن تقرير لمجموعة من المراقبين، أن عام 2017، كان الأكثر دموية بحق العراقيين والسوريين، بعد أن انتقلت الحرب على تنظيم داعش الإرهابي إلى المناطق والمدن الأكثر اكتظاظاً بالسكان المدنيين.

وقالت منظمة "إيروارز" Airwars الحقوقية غير الحكومية، أمس الخميس، التي تحقق في مزاعم وقوع إصابات بين المدنيين، بالاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي والتقارير الإعلامية، وغيرها من مصادر المعلومات، إن ما بين 3,923 و6,102 من المدنيين العزّل "قتلوا في ضربات جوية ومدفعية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها عام 2017".

وأضافت أن التقديرات الخاصة بالعراق وسوريا في 2017، كانت أكثر من 3 أضعاف الضحايا المدنيين في عام 2016.

وأشارت المنظمة إلى أنه رغم مشاركة القوات البريطانية والفرنسية في التحالف الدولي ضد داعش، إلا أن معظم الضربات والأنشطة العسكرية في العراق وسوريا العام الماضي، قامت بها القوات الأمريكية.

إحصاءات رسمية
وذكرت الصحيفة أن تقديرات منظمة "إيروارز"، جاءت أعلى بكثير من الأرقام التي أعلنت عنها القيادة المركزية الأمريكية كنتيجة لتحقيقاتها الخاصة في "ضربات أمريكية مختارة".

ووفقاً للتقرير العام الأخير للقيادة الأمريكية، فإن ما لا يقل عن 817 مدنياً قتلوا منذ بدء الحملة الجوية في عام 2014، بينما تواصل القيادة تحقيقاتها في حوادث أخرى تم الإبلاغ عنها.

وحدثت الزيادة المزعومة في عدد القتلى المدنيين، بحسب المنظمة الغير حكومية، في الوقت الذي قامت فيه أمريكا وقوات التحالف، بعمليات عسكرية كبيرة لاستعادة مدينة الموصل، أهم معاقل تنظيم داعش في العراق، وكذلك مدينة الرقة في سوريا.

تبرير أمريكي
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين أمريكيdن قالوا "إنهم يتخذون الاحتياطات اللازمة لمنع وقوع إصابات بين المدنيين"، معترفين بأنهم يواجهون تحدياً في تجنب الوفيات "غير المقصودة" في العمليات واسعة النطاق التي تجري في مناطق مكتظة بالسكان، منوهة إلى أن مقاتلي داعش يحتمون بين المدنيين ويمنعون السكان من التنقل بحرية في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.

وقال المتحدث باسم البنتاغون إريك باهون إن "التحالف يفعل كل ما في وسعه للحد من الضرر الذي يتعرض له المدنيون أو البنية التحتية المدنية".

يذكر أن تنظيم داعش الإرهابي انحسر من معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا أخيراً، وانخفضت الغارات الجوية للتحالف بشكل ملحوظ إثر ذلك، وما زال بعض المسلحين التابعين للتنظيم ينفذون هجمات إرهابية بين حين وآخر، في كلا البلدين.