اليمن: تحالف دعم الشرعية يُقر مساعدات إضافية بـ 1.5 مليار دولار

وقال التحالف في بيان قبل اجتماع لوزراء خارجية أو ممثلين عن دول أعضاء فيه في الرياض، إنه سيقدم 1.5 مليار دولار على شكل مساعدات توزعها وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للإغاثة.

وستتبرع السعودية بمليار دولار، على أن تقوم الدول الأخرى الأعضاء في الحلف بتمويل المبلغ المتبقي، أي 500 مليون دولار.

وبعد لقاء الرياض، الذي ضم خاصةً وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين، صدر بيان ختامي جاء فيه أن خطة المساعدات تقوم على زيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ في اليمن، وفتح معبر حدودي بين المملكة واليمن لتسهيل إيصال المساعدات.

وجاء في البيان أنه تقرر "تجهيز 17 ممراً برياً آمناً داخل اليمن لضمان وصول المساعدات الإنسانية"، وإقامة جسر جوي بين الرياض ومحافظة مأرب وسط اليمن، برحلات يومية لطائرات النقل العسكري "سي 130" التي ستنقل المساعدات.

وفي هذا السياق، أعلن المتحدث باسم التحالف العسكري العقيد تركي المالكي أن التحالف قرر تمديد فتح ميناء الحديدة شهراً إضافياً، بعد انتهاء المهلة السابقة بشهر.  

ويقع مرفأ الحديدة في غرب اليمن وهو نقطة الوصول الرئيسية للمساعدات.

وتقود السعودية منذ مارس (آذار) 2015، تحالفاً عسكرياً في اليمن دعماً للرئيس المعترف به دولياً، عبد ربه منصور هادي في مواجهة المتمردين الحوثيين.

وتسيطر ميليشيا الحوثي الانقلابية منذ سبتمبر(أيلول) 2014، على العاصمة صنعاء، ما دفع بالحكومة الشرعية إلى اعتماد عدن مقراً موقتاً لها، ونقل المصرف المركزي إلى المدينة الجنوبية.

وتتهم الرياض إيران بدعم المتمردين بالسلاح والمعدات اللازمة لصناعة صواريخ باليستية تطلق باتجاه المملكة.

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في افتتاح اجتماع الرياض إن "الميليشيا الحوثية تتحمل مسؤولية الدمار في اليمن"، مجدداً القول إن الصواريخ التي تطلق على بلاده من اليمن "إيرانية الصنع".

ومن جهته اعتبر العقيد المالكي أن إيران "ليست جزءاً من المشكلة، بل هي المشكلة نفسها".

ويتحكم التحالف في حركة الدخول إلى الموانئ اليمنية والخروج منها، وفي أجواء البلاد ويفرض حصاراً على حدودها البرية.

وتأتي خطة التحالف الجديدة بعدما قرار السعودية الأربعاء الماضي، إيداع ملياري دولار في المصرف المركزي اليمني، غداة مطالبة الحكومة اليمنية بمساعدات مالية عاجلة لمنع الريال اليمني من الانهيار.

وكان قتل 5 مدنيين يمنيين بينهم مصور صحافي و4 عسكريين إثر سقوط صواريخ أطلقها ميليشيا الحوثي على عرض عسكري بمناسبة افتتاح مقر أمني جديد في تعز جنوب غرب اليمن، حسب ما أفاد مسؤول حكومي.

وقال المسؤول اليمني إن "ميليشيا الحوثي أطلقت 5 صواريخ كاتيوشا" أثناء تدشين قوات الأمن العام لمقر تدريبي في تعز بحضور نائب وزير الداخلية في الحكومة الشرعية، اللواء علي ناصر لخشع إلى جانب عشرات المواطنين.

وذكر أن القصف أسفر عن مقتل المصور الصحافي لقناة "بلقيس" الفضائية اليمنية محمد القدسي، وأربعة مدنيين آخرين بينهم امرأة وطفل، وأربعة عسكريين في صفوف القوات الحكومية.