جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية (أرشيف)
جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية (أرشيف)
الأحد 11 فبراير 2018 / 16:24

مصادر أردنية: الإخوان يحاولون عبثاً جرّ الأردن للتحالف مع إيران

24 - عمان - خاص

لا ينفك إخوان الأردن عن الترويج للمشروع الإيراني بالمنطقة، وضرورة إنضواء الأردن تحت لوائه، مستغلين الأزمة الاقتصادية التي تمر بها المملكة، والإيحاء بأن إيران ستساهم في إنقاذه ومساعدته على التخلص منها، في محاولة يائسه لسلخ الأردن عن حلفائه التقليديين من الدول العربية.

ويتضمن هذا الترويج وبحسب ما قالت مصادر مُطلعة على شؤون الإخوان لـ24: "دائماً محاولة الزج باسم إيران بين الدول التي يجب على الأردن التحالف معها، من باب تنويع خيارات التحالف، في محاولة لتصفية حسابات مع الدول الحليفة تقليدياً مع الأردن، والتي تشن حرباً بلا هواده على الإخوان".

ويعتبر أكبر دليل على ذلك، تصريح رئيس كتلة الإصلاح النيابية الإخوانية في البرلمان الأردني عبد الله العكايلة، في المؤتمر الوطني للدفاع عن القدس الذي عقد في عمان أخيراً، والذي طالب من خلاله بتوسيع الأردن لتحالفاته الإقليمية، لمواجهة ما وصفه "مخطط تصفية القضية الفلسطينية، ليشمل التحالف مع تركيا، وباكستان، وإيران، وماليزيا".

ولم ينس العكايلة  في ذات التصريحات أن يدعو لرفع الحصار عن ما سماه الحركة الإسلامية، ويقصد بها جماعة الإخوان الإرهابية، في تهديد مبطن بأن ذلك يساهم في "تصليب الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات داخلياً وخارجياً".

وهو ما يعني بالحسابات السياسية والحزبية بحسب ذات المصادر، بأن "الجماعة لن تصمد طويلاً أمام حصارها، وستكون في أي فرصة جزءاً من أي خلل يمكن أن يصيب الجبهة الداخلية مستقبلاً".

بيد أن مصادر أردنية أخرى تؤكد أن عمان لن تتخلى عن حلفائها التقليديين، وأن الأردن الذي يحاول الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع الجميع كما هي السياسة الدبلوماسية الأردنية المعهودة، يتحفظ على الدور الإيراني في الجنوب السوري قرب حدوده، ويحاول أن يُبقي كل الميليشيات التابعة لإيران بعيدة عنها، كما فعل في اتفاق خفض التصعيد الأخير في الجنوب السوري.

وتحظر الحكومة الأردنية منذ بداية العام الماضي على أفراد جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية أي نشاط سياسي أو دعوي، بسبب رفض الجماعة استصدار ترخيص رسمي، وترخيص الحكومة لجماعة إخوانية أخرى منشقه باسم جماعة "جمعية الإخوان المسلمين".