غزة: حماس تمنع انطلاق قناة مختصة في قضايا المرأة الفلسطينية

وكان من المقرر إقامة حفل الانطلاق لقناة "طيف" مساء اليوم الأحد، في مدينة غزة، لكن تدخل مكتب الإعلام الحكومي الذي تديره حماس، حال دون ذلك، بعد التذرع بأن القناة التلفزيونية الوليدة لم تحصل على التراخيص.

وقالت الإدارة العامة للمطبوعات والنشر بوزارة الإعلام في بيان صحافي أوقفت: "اليوم فعالية انطلاق قناة طيف بسبب عدم حصول القناة على التراخيص اللازمة، رغم مراجعة إدارتها أكثر من مرة والطلب منهم تصويب أوضاعها القانونية، والحصول على تراخيص بدء العمل من الوزارة وإخطارهم بوجود مؤسسة إعلامية مرخصة تحمل نفس الإسم".

وأضافت في بيانها: "إذ نؤكد احترامنا لحرية الرأي والتعبير، فإننا نأسف لعدم التزام القناة بالإجراءات وفق الأصول القانونية المتبعة والمنصوص عليها".

وبدورها نفت إدارة قناة "طيف" مزاعم الوزارة، مؤكدةً أن القناة تتبع لمؤسسة "حيفا" للإعلام والاتصال، وهي مؤسسة مرخصة في وزارة الإعلام.


وقالت في بيان صحافي: "تأسف إدارة قناة طيف للمرأة الفلسطينية لعدم تمكنها من إقامة حفل انطلاقتها، بسبب منع مكتب الإعلام الحكومي في غزة إقامة الحفل، الذي كان مقرراً مساء اليوم، وتؤكد إدارة القناة على أنها إحدى برامج مؤسسة حيفا للإعلام والاتصال، بالشراكة مع شركة كلر بارز للإنتاج الإعلامي، وهما مؤسستان مرخصتان لدى مكتب الإعلام الحكومي ووزارة الاقتصاد".

وأضافت: "يحق للمؤسستين ممارسة العمل الإعلامي بإنشاء موقع على الإنترنت، وصفحات على منصات التواصل الاجتماعي، وهذا لا يتعارض مع القانون الفلسطيني بل من ضمن أبجديات العمل الإعلامي الحر".

وتابعت: "نأسف للادعاءات التي أصدرها مكتب الإعلام الحكومي بغزة في بيانه، ونؤكد أن أوضاعنا القانونية سليمة ولا تتعارض مع أحكام قانون المطبوعات والنشر مع العلم أننا حصلنا على ترخيص وزارة الداخلية بغزة لإقامة حفل إطلاق القناة".

واختتمت: "نؤكد أن خطوة إنشاء قناة طيف، والتي تنوى بث برامجها عبر منصات التواصل الاجتماعي وهو ما لا يمنعه القانون، جاءت بهدف خدمة المرأة الفلسطينية، وتنمية قدراتها، ودعم تواجدها في العملية التنموية للمجتمع الفلسطيني، وكنا نأمل من مكتب الإعلام الحكومي، دعم مثل هذه الخطوات التي تصب في خدمة المرأة الفلسطينية، التي كانت وما زالت تقدم التضحيات في مشروعنا الوطني والنضالي الفلسطيني، ونؤكد استمرارنا في واجبنا الأخلاقي والوطني تجاه المرأة الفلسطينية، رغم كل المعيقات الناجمة عن الانقسام الفلسطيني".