الاحتجاجات العنيفة على ضريبة البيئة، مظهر من مظاهر انتشار الانفصالية (لوفيغارو)
الاحتجاجات العنيفة على ضريبة البيئة، مظهر من مظاهر انتشار الانفصالية (لوفيغارو)
الثلاثاء 29 أكتوبر 2013 / 14:00

الضرائب تغذي النزعة الانفصالية في فرنسا

يُوشك التمرد على الضرائب الجديدة التي أقرتها الحكومة الفرنسية أخيراً، وخاصة ضريبة حماية البيئة المفروضة على الشاحنات الثقيلة، أن يتحوّل إلى ثورة "قوميات" و"هويات"، كما قالت المخابرات الداخلية في تقرير سري حصلت صحيفة "لوفيغارو" على ملخص له، ونشره موقعها اليوم، الثلاثاء.

وحسب تقرير المخابرات الداخلية الفرنسية، فإن الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها المقاطعات الشمالية الفرنسية، وخاصة "بريتانيا" ذات النزعة الإنفصالية، التي تعرف عودة قوية للجذور"السيلتية"، وانتشار المؤشرات القوية على تجذر "الهوية الشمالية البريتانية" في مقابل الفرنسية، هي"العامل الحاسم في انتشار حركة الاحتجاج والعنف الكبير الذي رافقها".

وأصبحت الاحتجاجات تهدد، حسب المخابرات الفرنسية، "بالانتشارإلى المناطق الانفصالية الأخرى مثل الألزاس، في الشمال الشرقي وبلاد الباسك في الجنوب الغربي ومنطقة نيس في الجنوب الشرقي، بعد لقاءات وبداية ظهور نوع من التنسيق بين رموز الحركات الانفصالية فيها".

مناطق حدودية
وتشترك هذه المناطق الانفصالية جميعها، في كونها تقع على الحدود الفرنسية مع ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبحر المانش، ومن ورائها المملكة المتحدة في حالة بريتانيا الفرنسية، وجميعها مناطق عبور ونشاط اقتصادي يقوم على  نقل البضائع والأشخاص والعبور المكثف من وإلى فرنسا، وعلى هذا الأساس يمثل النقل، خاصة الثقيل عن طريق الشاحنات، أحد أبرز الأنشطة الاقتصادية فيها.