تظاهرة مطالبة بمنع بيع الأسلحة النارية في الولايات المتحدة (غيتي)
تظاهرة مطالبة بمنع بيع الأسلحة النارية في الولايات المتحدة (غيتي)
الجمعة 23 مارس 2018 / 12:36

المواقع الإباحية تجذب المسلحين مع حجب فيديوهات الأسلحة على يوتيوب

24 - إعداد: محمود غزيّل

أعلنت بعض المجموعات المسلحة على الإنترنت نيتها الانتقال من موقع يوتيوب إلى المواقع الإباحية، مع ارتفاع نسبة حجب القنوات والفيديوهات التي تظهر فيها تعليمات بناء الأسلحة والقنابل وتعظّم من صورة المسلحين.

ففي الأيام الماضية، أعلنت إدارة موقع يوتيوب وضع المزيد من القيود على مقاطع الفيديو المتعلقة بالأسلحة النارية والمسلحين التي يستضيفها الموقع على الإنترنت، وأثارت هذه الخطوة غضب بعض المتحمسين للأسلحة النارية الذين باتوا اليوم يخططون لنشر محتوياتهم على المواقع الإباحية.

وبحسب تقرير نشره موقع الإذاعة الوطنية الأمريكية العامة (أن.بي.أر) مساء أمس الخميس، فإن يوتيوب سيبدأ بحجب الفيديوهات التي تعطي تعليمات حول كيفية صناعة الأسلحة وبالإضافة إلى الإضافات مثل كواتم الصوت. ومن المقرر أن يسري الأمر أيضاً على الفيديوهات التي يتم عبرها بيع الأسلحة والإعلان عنها، بالإضافة إلى التعليمات المصورة لكيفية إجراء التعديلات على الأسلحة.

وتأتي هذه الخطوات بعد سلسلة من الهجمات المسلحة في الولايات المتحدة، تبيّن أن بعض من مرتكبيها شاهدوا فيديوهات للأسلحة الأوتوماتيكية على يوتيوب.

وأفاد بيان صادر عن إدارة يوتيوب، أن المنصة تقوم بتحديثات مستمرة على سياسة الإستخدام ورفع الفيديوهات، وأن النسخة الجديدة ستتم بعد 4 أشهر من العمل بالتواصل مع مجموعات خارجية متخصصة في مجال الأسلحة النارية، وأفادت إدارة الموقع أن أصحاب النوع المذكور من الفيديوهات باتوا يتلقون إشعاراً يجبرهم على إزالة أو تعديل الفيديوهات خلال فترة 30 يوماً قبل حجب قنواتهم.

إلا أن تقريراً لموقع "بي بي سي" الإلكتروني أفاد بأن هذه القرارات الأخيرة لم تعجب الكثير من المجموعات المسلحة التي تنعم بحرية عرض وحمل الأسلحة النارية، بحسب القوانين الأمريكية، مؤكدين أن عدداً من قنواتهم الخاصة على يوتيوب تعرضت للإغلاق أو الحجب.

وبحسب تقرير آخر لموقع "بلومبرغ" الإلكتروني، فإن مجموعات مسلحة باتت اليوم تجنح نحو المواقع الإباحية من أجل نشر تلك الفيديوهات من دون أي تعديل أو خطر الحجب.

وينعم رافعو الفيديوهات على المواقع الإباحية بإمكانية نشر المقاطع التي تصور الأسلحة بشكل مريح من دون أي ضرورة لإجراء التعديلات على الرسائل التي ينوون إيصالها للمشاهدين.

ومن بين المواقع الإباحية الأشهر والتي باتت اليوم مرتعاً للمسلحين، أكدت إدارة "بورنهاب" على موقعها الإلكتروني أنها تقوم بإزالة الفيديوهات بشكل دوري، خاصة تلك التي تعنى بـ"الابتزاز والتخويف والانتقام الإباحي وحقوق الطبع والنشر التعدي"، إلا أن إدارة الموقع لم تجب على موضوع فيديوهات المسلحين.