إجلاء مقاتلين ومدنيين من الغوطة الشرقية (أرشيف)
إجلاء مقاتلين ومدنيين من الغوطة الشرقية (أرشيف)
السبت 24 مارس 2018 / 13:41

مدنيون ومقاتلون يتجمعون في جنوب الغوطة الشرقية تمهيداً لإجلائهم

يتجمع المدنيون والمقاتلون في جيب سيطرة فصيل "فيلق الرحمن" في جنوب الغوطة الشرقية في الشوارع منذ صباح اليوم السبت، بانتظار إجلائهم بموجب اتفاق مع الجانب الروسي، وفق ما أفاد مراسل في مدينة عربين.

ومن المقرر أن تبدأ اليوم السبت، عملية إجلاء مقاتلين ومدنيين من جنوب الغوطة الشرقية، بناء على اتفاق بين فصيل "فيلق الرحمن" والجانب الروسي، وفق ما أكد الطرفان.

وأورد التلفزيون الرسمي السوري أمس الجمعة، أن الاتفاق يقضي "بنقل نحو 7 آلاف شخص من المسلحين وعائلاتهم من زملكا وعربين وعين ترما"، فضلاً عن أجزاء من حي جوبر الدمشقي المحاذي لها، وذلك "بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط وخرائط الأنفاق".

وذكر أن تنفيذ الاتفاق سيبدأ عند التاسعة (7:00 توقيت غرينيتش) من صباح اليوم السبت، إلا أنه لم يتم رصد تحرك أي من الحافلات من وإلى المناطق المعنية بالاتفاق.

وللمرة الأولى منذ أسابيع، شهدت شوارع مدينة عربين السبت، حركة كثيفة لمدنيين ومقاتلين منذ الصباح، في مشهد لم تألفه خلال الأسابيع الأخيرة مع تكثيف قوات النظام عملياتها على المنطقة.

وقال مراسل، إن كثيرين من السكان بادروا إلى توضيب حاجياتهم وأغراضهم تمهيداً للرحيل تزامناً مع نقل سيارات إسعاف عدداً من الجرحى من مدنيين وعسكريين إلى نقطة تجمع محددة في مدينة زملكا.

وفي شوارع يحيط بها الركام من الجهتين وتشهد أبنيتها على حجم الدمار الذي خلفه القصف، مشى مدنيون سيراً أو على متن دراجات هوائية. كما تجمعت نسوة مع أطفالهن.

وأمام مبنى مدمر بشكل شبه كامل في عربين، شاهد مراسل العشرات من السكان، وبينهم مقاتلون، وهم ينتظرون وبقربهم دراجات نارية، ويتسامرون في مجموعات صغيرة.

وتأتي عملية الإجلاء اليوم السبت، غداة خروج مئات المقاتلين من فصيل حركة أحرار الشام على دفعتين من مدينة حرستا بناء على اتفاق مع الجانب الروسي.

وخرج يوما الخميس والجمعة، أكثر من 4 آلاف شخص بينهم أكثر من 1400 مقاتل بحسب التلفزيون السوري الرسمي الذي أعلن مساء الجمعة، "حرستا خالية من الوجود الإرهابي".

ومكنت عملية الإجلاء هذه قوات النظام من توسيع نطاق سيطرتها لتشمل أكثر من 90%، من مساحة المنطقة التي كانت تحت سيطرة الفصائل، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتتعرض الغوطة الشرقية منذ 18 فبراير (شباط) لحملة عسكرية عنيفة لقوات النظام، تمكن النظام السوري خلالها من تضييق الخناق بشدة تدريجياً على الفصائل المعارضة بعد تقسيم المنطقة إلى ثلاثة جيوب منفصلة، ما دفع بمقاتلي المعارضة إلى القبول بالتفاوض.

وبعد اتفاقي حرستا والجنوب، لا يزال مصير مدينة دوما، كبرى مدن المنطقة ومعقل "جيش الإسلام"، الفصيل الأقوى في الغوطة الشرقية، غير معروف مع استمرار المفاوضات بشأنها مع الجانب الروسي.