تعبيرية (أرشيف)
تعبيرية (أرشيف)
السبت 24 مارس 2018 / 19:09

وسم #deletefacebook يتصدر تويتر

تفاعل البعض مع وسم Delete_ Facebook# واتخذوا خطوة حذف حساباتهم على موقع فيس بوك وذلك بعد أن وقعت البيانات الشخصية لملايين المستخدمين في يد شركة استشارات سياسية لكن شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة ستظل على الأرجح تتعقبهم حيث أنها تقوم بتتبع نحو 30 % من حركة التصفح الإلكتروني في العالم.

كما أفادت دراسة أجرتها شركة تدعى "كليكز" بإستخدام خاصية "جوستري" لمكافحة التتبع الإلكتروني بأن شركة جوجل تتعقب عبر خدماتها المختلفة 64 % من كل التصفح الإلكتروني.  

وشارك في الدراسة 200 ألف مستخدم ألماني.  

ولم يرد فيس بوك ولا غوغل على رسائل بريد إلكتروني تطلب رأياً فيما إذا كانت الشركتان تعتبران بحث كليكز معبراً عن الواقع.

وخلصت دراسة أكبر لمتعقبي التصفح الإلكتروني أجراها باحثون في جامعة برنستون عام 2016 إلى نتائج مشابهة إذ احتلت برامج تعقب مرتبطة بغوغل المراكز الخمس الأولى تليها فيسبوك.

وتمتلك شركة النشر الألمانية هوبرت بوردا ميديا حصة الأغلبية في كليكز المدعومة أيضا من شركة موزيلا التي أنتجت المتصفح الشهيرفايرفوكس.
وكليكز واحدة من عدة شركات ناشئة تعد بحماية خصوصية البيانات الشخصية.

وتسعى شركات كبرى تقدم الخدمات الإلكترونية في أوروبا إلى النأي بنفسها من خلال التشديد على أحترامها للخصوصية.

ضارة نافعة
وقال رالف دوميرموث المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة يونايتد إنترنت الألمانية: "كلما تحدث فضيحة كتلك لشركات أمريكية يدعم ذلك عملنا". وتقدم الشركة خدمات بريد إلكتروني مشفرة تستضيف ألمانيا خوادمها وتخضع لقوانين خصوصية صارمة ولا تبيع بيانات المستخدمين.

وشكلت يونايتد إنترنت وغيرها تحالفاً في الآونة الأخيرة يقدم طريقة واحدة وآمنة تتيح لمستخدميها البالغ عددهم نحو 50 مليوناً إبداء الموافقة بما يتسق مع قواعد خصوصية جديدة في الاتحاد الأوروبي تدخل حيز التنفيذ في مايو(أيار).

معلومات دون علمك 
حذر مدافعون عن الخصوصية لسنوات من أن شروط استخدام فيسبوك تجعله معرضاً لجمع البيانات.

وتمكن أستاذ علم النفس ألكسندر كوجان من جمع بيانات 50 مليون مستخدم لفيس بوك من خلال تصميم استبيان شخصي أجراه بضع مئات الآلاف من الأشخاص، وبالموافقة على شروطه، سمح المستخدمون للتطبيق بجمع معلومات عن أصدقائهم على فيس بوك دون علمهم أو موافقتهم، ومرر الأكاديمي الأمريكي تلك البيانات لشركة كمبردج أناليتيكا التي طبقت عليها علم تحليل البيانات بهدف دعم الحملة الانتخابية لترامب وفوزه برئاسة الولايات المتحدة وذلك بما يمثل انتهاكاً لقواعد فيس بوك.

ثورة بركان
وقال بن وليامز مدير الاتصالات والعمليات في شركة آدبلوك بلس ومقرها ألمانيا "إنه البركان الذي كان سيثور في مرحلة ما لكننا لم نكن نعلم متى على وجه التحديد".

وأضاف أن "أغلب الناس لا يمانعون في ظهور إعلانات عادية مرتبطة باختياراتهم في البحث الإلكتروني، لكنهم يعترضون على إعلانات من طرف ثالث، تفرض نفسها أثناء تصفحهم".