الأربعاء 4 أبريل 2018 / 11:11

صحف عربية: ترسيم مناطق نفوذ مؤقتة في سوريا

24 - إعداد: معتز أحمد إبراهيم

توصلت تفاهمات دولية إلى ترسيم مناطق نفوذ مؤقتة في سوريا، فيما وصل عدد الحجاج المصريين المسافرين إلى القدس هذا العام قرابة السبع آلاف حاج.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، تتدخل أصابع إيران في الساحة السياسية بالعراق مع اقتراب الانتخابات، بينما تشير مصادر بحرينية إلى تورط بنك "المستقبل" الإيراني في تمويل الإرهاب.

مناطق نفوذ في سوريا
أسفرت تفاهمات أمريكية روسية، من جهة، ومقايضات بين موسكو وأنقرة وطهران، من جهة أخرى، عن تشكيل "مناطق نفوذ" مؤقتة في سوريا.

وكشفت مصارد لصحيفة "الشرق الأوسط" عن حدود هذه المناطق وحجم الثروات بها، قائلة إن قوات سوريا الديمقراطية التي تضم "وحدات حماية الشعب الكردية" وفصائل عربية، تسيطر على مناطق شرق نهر الفرات التي تشكل نحو ثلث مساحة الأراضي السورية، لكن الأهم أنها تضم 90 % من إنتاج النفط السوري، إضافة إلى 45 % من إنتاج الغاز السوري، حسب تقدير خبراء.

وأشارت المصادر إلى قوة هذه المناطق، موضحة أن حلفاء واشنطن يسيطرون بدورهم على ثلث مساحة سوريا وعلى 90 % من النفط السوري البالغ إنتاجه 360 ألف برميل يومياً، مقابل سيطرة حلفاء موسكو على نصف الأراضي وتشكيل قاعدتين قرب البحر المتوسط، وذهاب باقي سوريا إلى حلفاء أنقرة ومعارضين سوريين.

ونوّهت الصحيفة إلى استضافة أنقرة اليوم، قمة تركية روسية إيرانية لبحث ترتيبات عسكرية، بينها مستقبل العملية التركية في تل رفعت بعد سيطرة أنقرة وحلفائها على عفرين ونية أنقرة التوغل باتجاه منبج وشرق سوريا.

الحجاج المصريين إلى القدس
كشفت صحيفة "الحياة" أن ما يقرب من 7 آلاف مسيحي يؤدون الشعائر المقدسة لهم بالقدس هذه الأيام، موضحة السماح لمن قدرتهم بالآلاف المسيحيين المصريين بالحج إلى القدس هذه السنة بلا قيود، للمرة الأولى منذ العام 1967، إذ شهد مطار القاهرة حركة لافتة لنقل المسيحيين إلى مطار بن غوريون في تل أبيب ومنه إلى المدينة المُقدسة، في رحلات تُنظمها شركات سياحية خاصة.

وقال مستشار الكنيسة القبطية رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان المحامي نجيب جبرائيل للصحيفة، إن شركات السياحة ستنظم هذا العام سفر 7 آلاف مسيحي إلى القدس، مبرراً القرار بـ"الحفاظ على هوية المدينة"، وترسيخ الوجود المسيحي فيها.

وطالما أثارت مسألة السفر إلى القدس جدلاً في الأوساط الكنسية في مصر، حين أصر البابا شنودة الثالث على رفض السفر إلى المدينة المُقدسة طالما هي تحت الاحتلال، وتوقيع عقوبات كنسية على مخالفي هذا القرار، بلغت حد رفض دخول الكنيسة في بعض الأوقات إلى حين نشر المُخالِف اعتذاراً للبابا في جريدة رسمية واسعة الانتشار، لرفع العقوبة.

وأضاف جبرائيل إن هناك طفرة في عدد المُسافرين إلى القدس، لافتاً إلى أن "مطران القدس الأنبا أنطونيوس طلب من البابا تواضروس لأول مرة عدم معاقبة المسافرين لتأكيد الهوية المسيحية للمدينة المقدسة، والحفاظ على ممتلكات الأقباط فيها، خشية أن يستولي عليها الإسرائيليون".

تدخل إيراني في الانتخابات العراقية
تتسع دائرة المخاوف من تزوير الانتخابات العراقية المقررة لشهر مايو (أيار) القادم، لتشمل مشاركين كباراً في العملية السياسية وفاعلين رئيسيين فيها، بسبب رسوخ فكرة أن الفوز في تلك الانتخابات يجب أن يكون لفئة بعينها، تحت أي ظرف ومهما كانت الوسائل التي ستعتمد لتحقيق ذلك.

وتداوتل أوساط من داخل العائلة السياسية الشيعية لأنباء، بحسب صحيفة العرب، تشير إلى وجود "قرار إيراني حاسم" بأن تذهب رئاسة الوزراء والمناصب الهامة في الدولة بعد الانتخابات القادمة للموثوق بولائهم الكامل لطهران، في ظل اشتداد المنافسة على النفوذ في البلد، وعودة قوى عربية بقوة إلى الساحة العراقية.

وكشفت الصحيفة عن طرح في هذا السياق اسم زعيم منظمة بدر هادي العامري كـ"مرشح رئيس"، في مواجهة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي غير المضمون لدى إيران بسبب ما يظهره من سمات اعتدال وسعي لإدخال نوع من التوازن على علاقات العراق مع باقي بلدان الإقليم. وعلى هذا الأساس فإن القاعدة الانتخابية للقوى والأحزاب الشيعية ستكون، بحد ذاتها، هدفاً لحملات الضغط، لتوجيه أصواتها نحو قوى بعينها.

التمويل الإيراني للإرهاب
جاء اتهام وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، لبنك "المستقبل" الإيراني بالتورط في دعم الإرهاب ليزيد من حساسية هذه القضية.

ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية تفاصيل كلمة الوزير خلال مشاركته في منتدى الإعلام العربي في دبي، حيث قال إن البحرين توصلت إلى معلومات دقيقة حول دور هذا البنك في تمويل الإرهاب في العديد من عواصم العالم العربي ومن بينها المنامة، وأن بلاده ستكشف هذه المعلومات قريباً.

وقال إن بنك المستقبل الإيراني، الذي كان يعمل داخل المنامة، متورط في دعم وتمويل كيانات وتنظيمات إرهابية.

وكشفت الصحيفة أن بنك المستقبل الإيراني هو بنك تجاري تأسس كمشروع مشترك بين بنكين إيرانيين هما صادرات وملي والبنك الأهلي المتحد البحريني منذ عام 2004، ويتخذ من المنامة مقراً له.

ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله إن أزمة قطر لا تهدد مجلس التعاون الخليجي، مشدداً على أن المجلس قادر على مواجهة هذه الأزمة، وأن التحالفات التي تنشأ بين الدول دليل قوة، واعتبر أن سياسات التغيير والانفتاح في السعودية، هي أهم ما يحدث في المنطقة، وستطلق هذه السياسات الطاقات الكبيرة للشعب السعودي.