الثلاثاء 17 أبريل 2018 / 08:52

ثقة شعب وحكومة

شيماء المرزوقي- الخليج

لاجدال أن بلادنا الإمارات تعيش عصرها الذهبي، رغم أن عمرها الزمني يعتبر قصيراً إذا ما تم حسابه وفق عمر الدول والأمم. ورغم هذا حققت منجزات كبيرة ومتعددة على كافة الصعد، كان يتطلب إنجازها عقوداً طويلة من التخطيط والتنفيذ وتوفير الموارد المالية والميزانيات، إلا أن هذا جميعه تم في غضون بضعة أعوام، وبالتالي حققت رفاهاً اجتماعياً ونمواً اقتصادياً قل مثيله في العالم، وصعدت الإمارات لمراكز متقدمة في مختلف مؤشرات القوة التنموية والرفاه والسعادة والتعليم والرعاية الاجتماعية والصحية والتطور التقني وغيرها الكثير.

وما زالت عمليات التطوير والتقدم مستمرة ومتواصلة، ومسابقة الأمم في مضمار الحضارة والتطور تكتسب زخماً كبيراً بسبب الخطط الحكومية الطموحة، لذا فإننا ورثنا عن الآباء والأجداد قيمة عظيمة من قيم الوطنية والتلاحم، فالثقة التي لا يمكن أن تتزعزع تجاه قادتنا وشيوخنا قل مثيلها، وهي غرس منذ عقود وعقود أينع وتطاول وبات منظره مشرقاً ويبرهن على حالة فريدة من الوحدة والاستقرار والأمن. هذه الثقة التامة بين الشعب وحكومته، بمثابة رابط قوي نحو المزيد من العمل لتحقيق الطموحات، وهذه الثقة هي التي قالت عنها مؤسسة برايس واتر كوبرز البحثية، في تقريرها السنوي الذي جاء تحت عنوان: "التكيف في الشرق الأوسط، وصدر في فبراير "شباط" 2018، إن ثقة شعب الإمارات في قيادته تعزز جذب الاستثمارات الأجنبية. وإن الإمارات سريعة التكيف بسبب مرونتها وانفتاحها على العالم، وتشجيع قياداتها على التغيير إلى الأفضل. وإن هذه الثقة تساعد أيضاً على دفع الحراك الاجتماعي ورفع مستوى الأمان في البلاد. وإن ثقة شعب الإمارات في مؤسسات الدولة وقيادتها ارتفعت 24 نقطة، مقارنة بـ2017، ما جعل الإمارات تحتل المركز الثاني عالمياً".

بقي القول بأن التقرير يرصد مدى تكيف دول المنطقة مع اتجاهات عالمية تشمل التغيرات السكانية والتحول في القوى العالمية وانتشار المدن والتغيرات المناخية والتقدم التقني. لكن خلاصة هذا التقرير والكثير من المؤشرات العالمية التي تصدر وتعمل على رصد التغييرات التنموية وقوة اقتصادات الدول، أن في بلادنا عملاً مستمراً ومثمراً هدفه رفاه وسعادة هذا الشعب وكل من يعيش على أرض الإمارات.