تجمهر للناس بالقرب من مكان الاعتداء في أفغانستان
تجمهر للناس بالقرب من مكان الاعتداء في أفغانستان
الأحد 22 أبريل 2018 / 17:35

48 قتيلاً حصيلة الهجوم الانتحاري في كابول

قتل 48 شخصاً على الأقل بينهم نساء وأطفال وأصيب 112 بجروح في اعتداء انتحاري الأحد ضد مركز للتسجيل للانتخابات أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه، في أحدث هجوم يستهدف التحضير للانتخابات.

ويؤكد الهجوم صحة تزايد المخاوف الأمنية التي ترافق التحضير للانتخابات التشريعية المقررة في 20 أكتوبر (تشرين الأول)، والتي تعتبر بمثابة اختبار أولي للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2019.

وقال قائد شرطة كابول داوود أمين إن "الناس كانوا متجمعين لسحب بطاقات الهوية فوقع الانفجار عند المدخل". واضاف أنه "انتحاري وسقط ضحايا لكن لا نعرف عددهم بعد".

وأكدت وزارتا الداخلية والصحة الحصيلة الأخيرة للاعتداء الذي تبناه تنظيم داعش عبر وكالة أعماق التابعة له.

وكان المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد أعلن أن "مجاهدينا لا علاقة لهم بهجوم اليوم".

وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش أن الضحايا هم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال.

ووقع الهجوم في غرب كابول في حي دشت برتشي ذي الغالبية الشيعية.

وفجر انتحاري نفسه عند مدخل المركز حيث كان آخرون يتسلمون هوياتهم قبل التسجل في اللوائح الانتخابية.

ويبدو من الأضرار الكبيرة أن الشحنة كانت قوية وتسببت بسقوط قطع حطام في دائرة واسعة.

وتشاهد على الأرض بقع من الدماء وعدد من الجثث، وكذلك آليتان متفحمتان ومبنى من طبقتين دمر جزئياً.
وأعلن السفير الأمريكي لدى افغانستان جون باس على تويتر أن "هذا العنف العشوائي يظهر مدى جبن ولا انسانية أعداء الديموقراطية والسلام في أفغانستان".

كذلك دان حلف شمال الأطلسي الاعتداء.

ويعود آخر هجوم في العاصمة الأفغانية إلى الشهر الماضي يوم عيد رأس السنة الفارسية في 21 مارس (آذار) وأسفر عن سقوط أكثر من ثلاثين قتيلاً وسبعين جريحاً على الأقل، وتبنى تنظيم داعش الهجوم.

وقال رجل يدعى أكبر غاضباً "نعلم الآن أن الحكومة عاجزة عن حمايتنا"، موجهاً انتقادات حادة للرئيس أشرف غني قبل أن يقطع تلفزيون "تولو نيوز" المقابلة معه.

وكان الحشد المحيط به يهتف "الموت للحكومة" و"الموت لطالبان"، مشيرين إلى الوثائق وصور الهويات المبعثرة على الأرض.

وفي المستشفى يبكي أحد الجرحى قائلاً "لعن الله المهاجم. اين بناتي. لقد فقدت بناتي".

وهو أول اعتداء في كابول ضد مركز اللوائح الانتخابية للانتخابات التشريعية التي ستجرى في 20 أكتوبر (تشرين الأول)، منذ بداية عمليات التسجيل في 14 أبريل (نيسان)، وكان مركزان لتسجيل الناخبين استهدفا في ولايات أخرى الأسبوع الماضي.


وهذه الانتخابات هي الأولى منذ 2010، والاقتراع هو الأول منذ الانتخابات الرئاسية في 2014.

ويرغب الكثير من الأفغان في التخلص من البرلمان الذي يضم 249 نائباً، معتبرين أنه كسول وفاسد، لكنهم يخشون أن يكون الاقتراع أسوأ بسبب التزوير وقد يعرضهم لخطر أعمال العنف.

وفي مواجهة غياب حماسة مواطنيه أمر الرئيس أشرف غني الخميس حكام 34 ولاية بتسريع عملية التسجيل.

وأمر الموظفين بالتسجيل مع عائلات ورجال الدين بالقيام بحملات توعية.