صورة عن فيديو لصاروخ إسرائيلي يصيب منصة للدفاعات الجوية السورية.(أرشيف)
صورة عن فيديو لصاروخ إسرائيلي يصيب منصة للدفاعات الجوية السورية.(أرشيف)
الثلاثاء 15 مايو 2018 / 17:49

هل تخلت روسيا أيضاً عن إيران؟

أفاد موقع "بيزنس إنسايدر" أن روسيا تخلت على ما يبدو عن القوات الإيرانية في سوريا، وهو ما سمح لإسرائيل بالدخول وبقوة إلى الساحة السورية.

روسيا قد تواصل التجارة مع إيران، بعدما فرضت الولايات المتحدة العقوبات عليها، إلا أن حرمان القوات الإيرانية من المنظومة الصاروخية في سوريا هو إشارة تظهر تخلي روسيا عن طموحات المرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي الإقليمية

قالت روسيا يوم الجمعة إنها لا تتفاوض على تصدير  منظومة الصواريخ "أس- 300" الدفاعية إلى سوريا، وهي امتنعت عن التدخل لحماية مجموعة من الدفاعات الجوية السورية، من غارات إسرائيلية يوم الأربعاء.
 
ويشير الصحافي أليكس لوكي إلى أن الروس ربما أداروا ظهورهم عن حماية الإيرانيين، الذين تعرضوا لغارات إسرائيلية، ما يترك إيران في سوريا تحت رحمة إسرائيل، التي يمكنها الضرب في أي وقت تريده.

ويلفت إلى إن روسيا هي حليفة للنظام السوري، الذي وجهت له الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا ضربات جوية في شهر أبريل (نيسان)، في الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل بغارات على سوريا منذ شهور، في فبراير (شباط) ومارس (آذار) وأبريل (نيسان).

الأهداف الإيرانية
ويشير الصحافي إلى أن إسرائيل تقول إنها ستضرب الأهداف الإيرانية طالما ظلت إيران تدعم حزب الله وحركة حماس، مستدركاً بأنه رغم الضربات التي تتعرض لها سوريا، وضعف دفاعاتها الجوية، فإن مساعداً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال إن سوريا "لديها كل ما تحتاجه".

"أس -300"
ويلفت التقرير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كان في زيارة لموسكو يوم الأربعاء، في اليوم ذاته الذي قام فيه الطيران الإسرائيلي بضرب ما قال المسؤولون الإسرائيليون إنها مواقع إيرانية، مشيراً إلى أن روسيا تملك نظام "أس- 300" المضاد للصواريخ في سوريا، إلا أنها لم تفعل أي شيء لوقف الغارات.

وقصفت إسرائيل الدفاعات الجوية السورية، الروسية الصنع، في أكبر عملية تقوم بها في العمق السوري منذ عام 1973، حيث دمرت الدفاعات القديمة، في محاولة  لإضعاف الوجود الإيراني في سوريا. وبحسب تقارير، فإن الهجمات نجحت في تدمير بنى تحتية ومواقع قيادة ومخازن ذخيرة.

وعلى رغم أن إسرائيل تقوم بهجمات منذ 2012، وشنت أكثر من 100 غارة، معظمها ضد القوات المرتبطة بالإيرانيين، إلا أنها ظلت حذرة في عملياتها، ولكن دون منظومة "أس- 300"، وتدمير الدفاعات الجوية، فإن القوات الإيرانية أصبحت مكشوفة.

 طموحات خامنئي
ويختم الصحافي تقريره بالإشارة إلى أن روسيا قد تواصل التجارة مع إيران، بعدما فرضت الولايات المتحدة العقوبات عليها، إلا أن حرمان القوات الإيرانية من المنظومة الصاروخية في سوريا هو إشارة تظهر تخلي روسيا عن طموحات المرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي الإقليمية.