الإثنين 21 مايو 2018 / 10:18

الخاجه: يعاقب بالحبس والغرامة كل من زور علامة تجارية أو ضلل الجمهور

24- أبوظبي- آلاء عبد الغني

حذر المحامي علي الخاجه، أفراد الجمهور من عدم الوثوق بمندوبي المبيعات الذين يجولون في الشوارع والطرقات ويقرعون أبواب المنازل، إلا بعد التأكد من الهوية الشخصية للمندوب، وبطاقة وتصريح العمل التي تثبت مكان وجهة عمله.

جاء ذلك تعقيباً من المحامي علي الخاجه على الشكاوى التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، من قبل عددٍ من المستهلكين جرّاء تعرّضهم لعمليات نصب واحتيال من قبل أشخاص يدّعون أنهم مندوبي مبيعات، ويقومون بترويج كوبونات خصومات مزوّرة لوجبات إفطار أو سحور وغيرها ضمن البوفيهات المفتوحة في المطاعم والخيام الرمضانية، أو على حلويات وأصناف أخرى تقدمها عدّة مقاهي مشهورة في إمارة أبوظبي.

وأشار الخاجه عبر 24، إلى أنه يمكن للراغبين بالاستفادة من كتيبات العروض التي يتم بيعها للمطاعم أو الخيام الرمضانية أو المقاهي، إتمام عملية الشراء من مصادر آمنة وموثوقة، أو الاتصال على المطعم أو الجهة التي يفترض صدور كتيب الكوبونات عنها، للتثبت من صحته وتعامله بنظام العروض هذا من عدمه، لئلا يكونوا عرضةً للاستغلال من قبل المحتالين، ولعدم إضاعة نقودهم هباءً دون حصولهم على أية فائدة.

حبس وغرامة
وأكد أن المادة 37 من القانون الاتحادي رقم (37) لسنة 1992 بشأن العلامات التجارية، تنص على أنه "يُعاقب بالحبس وبالغرامة التي لا تقل عن خمسة آلاف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من زوّر علامةً تجارية تم تسجيلها طبقاً للقانون أو قلدها بطريقة تدعو إلى تضليل الجمهور، وكل من استعمل بسوء القصد علامة تجارية مزورة أو مقلدة، وكل من وضع بسوء القصد على منتجاته علامة تجارية مسجلة مملوكة لغيره، وكل من باع أو عرض للبيع أو التداول أو حاز بقصد البيع منتجات عليها علامة تجارية مزورة، أو مقلدة أو موضوعة بغير حق مع علمه بذلك".

وأشار المحامي علي الخاجه، إلى أن المادة 38 من القانون ذاته، تشير إلى أنه "يُعاقب بالحبس أو بالغرامة كل من توصل إلى الاستيلاء لنفسه أو لغيره على مال منقول أو سند أو توقيع هذا السند أو إلغائه أو إتلافه أو تعديله، وذلك بالاستعانة بطريقة احتيالية أو باتخاذ اسم كاذب، او صفة غير صحيحة متى كان من شأن ذلك خداع المجني عليه وحمله على التسليم، ويعاقب بالعقوبة ذاتها كل من قام بالتصرف في عقار أو منقول يعلم أنه غير مملوك له أو ليس له حق التصرف فيه أو التصرف في شيءٍ من ذلك مع علمه بسبق تصرفه فيه أو التعاقد عليه وكان من شأن ذلك الإضرار بغيره".

شكاوى
بدورهم، اشتكى عددٌ من المستهلكين في إمارة أبوظبي من نشاط مجموعات من مندوبي المبيعات خلال شهر رمضان المبارك، الذين يمتهنون بيع كوبونات مزوّرة لمطاعم ومقاهي وخيام رمضانية في الإمارة.

وأشاروا في حديثهم لـ24، إلى أن عدداً كبيراً من الأسر في شهر رمضان تبحث عن أفضل العروض وكوبونات الخصم في المطاعم والخيام الرمضانية، وخاصةً البوفيهات المفتوحة للإفطار أو السحور، وهو ما قام مجموعة من مندوبي المبيعات باستغلاله، عن طريق طباعة كوبونات مزوّرة لعلامات تجارية مشهورة، وادّعائهم بأن من يحصل عليها سوف يكسب عروضاً مغرية، إضافةً إلى إقناعهم للزبون بشرائها بشتى الطرق.

مطالب بتشديد الرقابة
ولفتوا إلى أن الزبون لا يستدرك وقوعه في فخ جماعات النصب والاحتيال في عمليات بيع الكوبونات إلا بعد أن تتم عملية الشراء، والتواصل عقب ذلك مع المطاعم والخيام الرمضانية لحجز طاولة لعددٍ من الأشخاص باستخدام كتيّب العروض، لتكون المفاجأة المخيبة لآمالهم حين يأتيهم الرد بأن هذه العلامة التجارية لا تقدم أية كوبونات خصم، مطالبين بمتابعة مجموعات النصب التي تحتال على الناس ببيع كتيبات عروض الخصومات الوهمية، ومحاسبتهم، وتشديد الرقابة على الممارسات السلبية التي تنتشر في الشوارع والطرقات خلال شهر رمضان.

عروض مغرية
وقالت نادية حسين (موظفة): "عقب عودتي من العمل، صادفني شخص آسيوي عرّفني عن نفسه بأنه مندوب مبيعات، وكان يحمل الكثير من كتيبات كوبونات الخصم لعلامات تجارية كبرى في أبوظبي من مطاعم ومقاهي، أخذ يتحدث لي بإسهاب عن العروض المغرية وخاصة لوجبات الإفطار في مطاعم الفنادق وغيرها، حتى قمت بشراء إحداها بمبلغ 150 درهماً إماراتياً، وبعد يومين اتصلت على الفندق للاستفسار عن آلية عمل الكوبونات لكن الموظف هناك أكد لي أنهم لا يتعاملون بهذا النظام من العروض والخصومات".

الوقوع في الفخ
ولفت محمود نجار (محاسب)، إلى أنه كان كذلك من ضحايا عمليات النصب التي تقع في الشوارع من قبل مندوبي مبيعات مجهولين، قاموا ببيعه كوبونات خصم لوجبات السحور في إحدى الخيام الرمضانية، من المفترض أن يحصل مشتروها على وجبة مجانية مقابل أية وجبة يتم دفع ثمنها، مقراّ بأنه ارتكب خطأين الأول بشرائه لهذه العروض من شخص مجهول في الشارع، والآخر حين ذهب بصحبة عائلته إلى الخيمة الرمضانية ولم يستفسر عن الكوبونات إلا عند دفع الحساب، لتكون صدمته بأن بطاقات الخصومات هذه وهمية، ما اضطره لدفع ثمن الوجبات كاملاً وهو ما لم يكن في حسبانه.

الشراء الآمن والموثوق
وأشارت ميساء علي (معلمة)، إلى أنها قامت بشراء كتيب يحتوي على كوبونات خصم لمقهى باسكن روبنز بمبلغ 90 درهماً إماراتياً، للحصول على طلب مجاني مقابل كل طلب تدفع ثمنه، نظراً لحب أولادها الشديد للمثلجات التي يقدمها هذا المقهى، لكنها تفاجأت بأن هذا الكتيب ليس ذو نفع بتاتاً بعد تأكيد الشركة لها بأنها لا تتعامل مطلقاً مع مثل هذا النوع من العروض، مؤكدةً أنها تعلمت درساً بعد ذلك بشراء الكوبونات من المواقع المعروفة والموثوقة مثل كوبون، وجروبون، وكتاب أو تطبيق انترتينر.