وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو (أرشيف)
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو (أرشيف)
الإثنين 21 مايو 2018 / 18:01

بومبيو يعرض استراتيجيته لخنق إيران من 7 محاور

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اليوم الإثنين، سياسة الولايات المتحدة لمواجهة سلوك إيران في دعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، إلى جانب الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الأمريكية تجاه البرنامجين النووي والصاروخي لطهران، واستمرار قمعها حراك الشعب الإيراني من أجل التغيير وانتهاكات حقوق الإنسان.

وقال بومبيو في ندوة بمؤسسة هيريتييج اليوم الإثنين، لعرض استراتيجية بلاده تجاه طهران وفقا لقناة "العربية"  إن" "الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تقوم على 7 محاور للتعامل مع إيران"، مؤكداً أن الضغط الاقتصادي هو الجانب الأبرز من الاستراتيجية الجديدة تجاه إيران، ومشدداً على أن إيران ستتعرض للعقوبات الأكثر قسوة في التاريخ إذا واصلت سياساتها.

وأضاف: "العقوبات على إيران تنتهي فوراً بمجرد تنفيذ ما هو مطلوب منها"، مشدداً على وجود 12 طلباً أمريكياً من إيران أبرزها وقف دعم الإرهاب، والانسحاب من سوريا.

يُذكر أن هذا هو أول خطاب رئيسي عن السياسة العامة لبومبيو منذ توليه منصب وزير الخارجية، بعد أسبوع من إعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق الذي وقعه سلفه باراك أوباما مع إيران والقوى العالمية، وكان الحلفاء الأوروبيون قد ناشدوا ترامب عدم الانسحاب من الاتفاق.

وأشار بومبيو إلى أن العقوبات على إيران لها تبعات اقتصادية على أمريكا وعلى بعض أصدقائها، ونوه إلى ضرورة وقف الدعم الإيراني للإرهاب وميليشيا حزب الله والحوثيين وسحب قواتها من سوريا.

وقال إن "التوسع الإيراني في المنطقة زاد بعد توقيع الاتفاق النووي"، مشيراً إلى أن آلية التحقق وتفتيش المواقع النووية الإيرانية حالياً ليست كافية، وعلى إيران السماح لمفتشي الوكالة الدولية بدخول كل مواقعها النووية، ووقف إنتاج أي صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

وأكد أن واشنطن ستعمل على حرمان إيران من السلاح النووي إلى الأبد، مشيراً إلى أن النظام الإيراني يصرف المليارات على التسلح ويحرم شعبه من أبسط حقوقه.

وقال إن " ميليشيا حزب الله بات أكثر قوة بسبب الدعم الإيراني المتزايد منذ توقيع الاتفاق النووي، فيما جماعة ميليشيا الحوثي التي تدعمها إيران تجوع الشعب اليمني وتهدد جيران اليمن"، واصفاً إيران بالراعي الأول للإرهاب في العالم.

وشدد بومبيو في وقت سابق على التزام واشنطن مع السعودية، ودول المنطقة للحد من طموحات إيران النووية وبرامجها للتسلح وزعزعة الاستقرار في المنطقة، قائلاً: "هذا التعاون سيبدأ في مواجهة إيران التي تزعزع استقرار المنطقة بدعم للميليشيات التابعة لها والجماعات الإرهابية، فضلاً عن تزويد الحوثيين بالسلاح في اليمن، وشن الهجمات السايبرية، ودعم نظام الأسد المجرم في سوريا".

وذكر أحد كبار مستشاري وزيرة الخارجية الأمريكية برايان هوك، أن سياسة واشنطن الشاملة تجاه إيران تأتي في إطار مواجهة كافة التهديدات الإيرانية، مؤكداً أن الوقت قد حان الآن للتعامل مع التهديد النووي الإيراني وإنشاء إطار أفضل لمنع انتشار الأسلحة النووية في إيران والمنطقة.