المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة (أرشيف)
المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة (أرشيف)
الأربعاء 23 مايو 2018 / 15:21

الرئاسة الفلسطينية: أي مبادرة أمريكية للسلام دون القدس مصيرها الفشل

أكدت الرئاسة الفلسطينية اليوم الأربعاء، أن أي مبادرة أمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، دون القدس والموافقة الفلسطينية عليها "مصيرها الفشل".

وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان صحافي، إن "تكرار الحديث عن قرب طرح الولايات المتحدة الأمريكية ما يسمى بصفقة القرن سيكون مصيرها الفشل ما دامت لا تحظى بالقبول الفلسطيني، ولا تتوافق مع قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية".

وأضاف أبو ردينة، أن "أي محاولات رامية للالتفاف على الموقف الفلسطيني الواضح والثابت وعلى أسس الشرعية الدولية سواءً من خلال أطراف فلسطينية أو نماذج مشبوهة فشلت في الساحة تحت شعار قيادات محلية اندثرت أمام صلابة الموقف الفلسطيني أو من خلال أطراف إقليمية، لن تؤدي سوى إلى مزيد من التدهور والتوتر على صعيد المنطقة والعالم".

واعتبر أن "التجارب أثبتت أن الخيارات الفلسطينية أصبحت فاعلة ونجحت في محاصرة العقلية الاستعمارية، وبالتالي أصبح الشعب الفلسطيني وقرارات قيادته الوطنية هي الدرع الحافظ للأرض، والهوية والمقدسات والتاريخ الفلسطيني المتجذر في أعماق الأرض".

وحذر المتحدث من "الاستخفاف بقدرات الشعب الفلسطيني والأمة العربية والاستمرار في اللعب بالنار لأن الطريق للسلام الدائم واضح، وهو تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، واحترام الموقف الفلسطيني الذي له كلمة الفصل سواء بنعم أو لا مهما كان حجم التحديات أو المؤامرات".

وقال إن "صنع السلام لا يحتاج إلى صفقات، أو طرح أفكار، بل يحتاج لإرادة حقيقية مؤمنة بالسلام طريقاً لإنهاء الصراع، والحل لكل الأزمات التي تعاني منها منطقتنا، والعالم يتمثل بإقامة السلام العادل، والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية التي هي البداية والنهاية لأي مشروع سلام".

وأثارت الإدارة الأمريكية غضب الفلسطينيين بشدة بعد نقلها الأسبوع الماضي سفارتها لدى إسرائيل إلى مدينة القدس بموجب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل.

وأعلن الفلسطينيون، رداً على ذلك، أنهم لن يقبلوا واشنطن وسيطاً لعملية السلام المتوقفة أصلاً مع إسرائيل منذ 2014 وطالبوا بآلية دولية متعددة الأطراف.