عنصر من الشرطة الفرنسية (أرشيف)
عنصر من الشرطة الفرنسية (أرشيف)
الإثنين 11 يونيو 2018 / 17:59

محاكمة 3 فرنسيين مقربين من احد انتحاريي اعتداءات باريس 2015

تبدأ اليوم الاثنين محاكمة ثلاثة فرنسيين كانوا على اتصال بأحد المشاركين في اعتداءات باريس عام 2015، وكانوا يعتزمون السفر إلى سوريا للقتال في هذا البلد مع الإرهابيين.

وأوضح مصدر قضائي أن السلطات الفرنسية اعتقلت في السابع عشر من يناير (كانون الثاني) 2017 مصطفى س. (24 عاماً في تلك الفترة) والبران ك. (21 عاماً) وسعيد ي. (30 عاماً) في مدينة فيسمبورغ التي يتحدرون منها على بعد نحو ستين كيلومتراً من مدينة ستراسبوغ على مقربة من الحدود الألمانية. وسرعان ما وجه إليهم الاتهام بالتورط في الإرهاب على أن تبدأ محاكمتهم الاثنين في باريس.

ويؤكد المحققون أن فكرة الانتقال إلى سوريا بدأت تراودهم قبل سنتين من اعتقالهم. وأصروا عليها بعد اعتداءات باريس التي نفذتها مجموعة من الإرهابيين في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 ما أدى إلى مقتل 130 شخصاً في باريس وضواحيها بينهم نحو تسعين في مسرح باتاكلان.

في مايو (أيار) 2016 قرروا التحرك، إلا أنهم عادوا أدراجهم بعد أن وصلوا بالسيارة إلى الحدود بين النمسا وسلوفينيا لأن أحدهم لم يكن يحمل هويته.

وأخضعتهم أجهزة الاستخبارات الفرنسية للاستجواب بعد عودتهم، إلا أنه أفرج عنهم ووضعوا تحت التنصت. في سبتمبر (أيلول) 2016 بدأ مصطفى س. يرتاد مركزاً خاصاً بمحاربة الأفكار المتطرفة في فرنسا، قامت الحكومة باقفاله الصيف التالي بسبب فشله في تحقيق أي نتائج ملموسة.

ولم يعتقل الثلاثة إلا مطلع العام 2017 بعد التنصت على مكالماتهم الهاتفية الذي أكد تطرفهم الديني.
ويمكن أن يحكم عليهم بالسجن عشر سنوات بعد تشديد القوانين إثر اعتداءات باريس.

ويبدو أن الثلاثة كانوا يدورون في فلك خلية إرهابية في شرق فرنسا توجه نحو عشرة من عناصرها إلى سوريا في نهاية العام 2013 بينهم فؤاد محمد عقاد، أحد الانتحاريين الذين هاجموا مسرح باتاكلان في باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015.

وتبين أن مصطفى س. كان عازماً تماماً على السفر إلى سوريا، وتمكن والده وشقيقه من ايقافه في آخر لحظة في مطار فرنكفورت الألماني في السابع من ديسمبر (كانون الأول) 2013 بينما كان مغادراً إلى اسطنبول ومنها إلى سوريا.

وهي الطائرة نفسها التي استقلها فؤاد محمد عقاد الذي لم يعد إلى فرنسا إلا للمشاركة في اعتداءات باريس.

أما المتهم البران ك. فقد اعترف بأنه دعم مجموعات إرهابية ابتداء من العام 2014 وتوجه إلى سوريا في هذه السنة حيث أقام لمدة شهر.

ومثل العديد من الشبان المتحدرين من هذه الخلية شرق فرنسا أمام القضاء خلال السنوات الماضية وصدرت بحقهم أحكام مشددة.

وفي مايو (أيار) 2017 أكدت محكمة الاستئناف حكماً للبداية بسجن كريم محمد عقاد تسع سنوات، وهو شقيق الانتحاري فؤاد محمد عقاد.