الداخلية المصرية (أرشيفية)
الداخلية المصرية (أرشيفية)
الجمعة 15 يونيو 2018 / 16:58

مصادر لـ24: الأمن الوطني بالقاهرة يلاحق خلايا إخوانية خططت لقلب نظام الحكم

24 - القاهرة - أحمد فهمي

كشفت مصادر أمنية، بقطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية المصرية، أن الأجهزة الأمنية تكثف تحركاتها خلال الساعات الجارية، للقبض على عناصر تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، شكلت عدداً من الخلايا المسلحة، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية.

وأشارت المصادر لـ24، إلى أن هذه العناصر تم تدريبها على استخدام السلاح وتصنيع العبوات الناسفة، وتلقوا تكليفات من قيادات التنظيم الإرهابي الهاربين بالخارج باعتماد نهج الاغتيالات المباشرة، عن طريق مايسمى "الذئاب المنفردة" لاستهداف قوات الأمن منفردة باستخدام أسلحة وكواتم الصوت أو بطعنات السكين للشخصيات المستهدفة.

وأضافت المصادر، أنه تم رصد تكليفات لهذه العناصر بالتحريض على قلب نظام الحكم، والترويج لنشر الفوضى، واستغلال الأوضاع الافتصادية للبلاد، وتوزيع منشورات تدعو للخروج على النظام الحالي، والسعي لتشكيل كيانات مسلحة، وتكوين مجموعات وخلايا فرعية تعمل كل منها بعيدة عن باقي الخلايا لمنع الرصد الأمني، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قوات الأمن.

وأكدت المصادر الأمنية، أنه على مدار الساعات الماضية، تم استهداف عدد من الشقق، والمزارع والمنشآت الكائنة بالأماكن الصحراوية، داخل نطاق عدد من المحافظات، لاسيما داخل حيز القاهرة الكبرى، لفحص المقيمين بها، بعد توافر معلومات تفيد تردد عناصر إرهابية على تلك المناطق للاختباء بها بعيداً عن أعين أجهزة الأمن، والتدريب على استخدام الأسلحة النارية لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف رجال الشرطة.

وأفادت المصادر الأمنية، أن قوات الأمن قامت على مدار الساعات الماضية بإلغاء إجازات الضباط بمختلف القطاعات الأمنية خشية وقوع عمليات مسلحة، وكثفت من تواجدها في محيط المؤسسات السيادية والمواقع الحيوية، وأقسام الشرطة، والسجون التي يقبع بها مختلف قيادات وعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، والمواليين لهم، وقيادات اللجان النوعية المسلحة، والتنظيمات التكفيرية الداعشية المرتبطة بالجماعة، للتعامل مع كافة الاحتمالات والتهديدات، والاستعداد لمواجهة أية أعمال تخريبية يقوم بها عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي.

وأوضحت المصادر الأمنية، أن الأجهزة الأمنية توصلت لعدد من المشتبه بهم في الانضمام لصفوف الحركة الإخوانية المسلحة، وقيادات عدد من الخلايا العنقودية، عقب تفريغ محتويات شرائح هواتف محمولة تم العثور عليها بحوزة العناصر الإرهابية، وتفريغ مختلف الوثائق التي تم العثور علبها، وأنه جارى تكثيف التحريات عن هذه العناصر لضبطهم خلال الساعات المقبلة، لكشف مدى حقيقة تورطهم في العمليات الإرهابية.

وبحسب المصادر، فإن اللجان النوعية المسلحة، التابعة للإخوان، تعتمد على وثائق خاصة كتبها سيد قطب، في رسالته الأخيرة التي وجهها لأفراد التنظيم، في كتابه "لماذا أعدموني"، تحت عنوان "خطة رد الاعتداء على الحركة الإسلامية"، وهي خطة تعتمد أساساً على شل حركة الدولة المصرية، وتدمير منشآتها واغتيال قادتها.

كانت وزارة الداخلية المصرية، ألقت خلال الساعات الماضية القبض على خلية تنتمي إلى تنظيم الإخوان بعد تحريات أجراها جهاز الأمن الوطني، ووُجهت لأفرادها اتهامات بالتخطيط لإثارة المواطنين قبل عيد الفطر، وخلال احتفالات ذكرى 30 يونيو(حزيران) المقبلة، والعمل على إحياء نشاط الجماعة في جامعة دمنهور بمحافظة البحيرة.

وأسفرت حملة مداهمات للشرطة عن ضبط 4 من عناصر الخلية من ضمنهم 3 طلاب بجامعة دمنهور، خلال اجتماع لهم بأحد المقاهي، وبحوزتهم أوراق تنظيمية خاصة بالعمل التنظيمي واستقطاب وتجنيد الأفراد الجدد، وباشرت النيابة التحقيق في القضية، وأمرت بحجز المتهمين 15 يوماً على ذمة التحقيق.

وهم محمد مجدي فتحي، حاصل على ليسانس أداب فلسفة، وسبق اتهامه في قضيتين تجمهر وتظاهر، ومحمد خميس فايد سعد، طالب بالسنة الثالثة بكلية الأداب، وأحمد ناجي السيد القمحاوي، طالب بالسنة الرابعة بكلية الزراعة، مطلوب على ذمة قضية تجمهر وتظاهر، فرج عادل فرج طلب، طالب بالفرقة الثالثة بكلية التربية.

جدير بالذكر أن الجماعة دأبت خلال السنوات الماضية على السعي لمحاولة استغلال تجمعات المصلين في صلاة العيد لإثارة الفوضى إلا أن نشاط أجهزة الأمن وتتبعها لأنشطة الجماعة أجهض جميع تلك المحاولات في مهدها، وأضعف من قدراتها على التأثير والحشد.