وزير الخارجية الأمريكي  السابق جون كيري.(أرشيف)
وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري.(أرشيف)
الأحد 15 يوليو 2018 / 12:54

هكذا استفاد النظام الإيراني من صفقة النووي لضرب أوروبا

لفت سوهراب أحمري، كاتب بارز لدى مجلة "كومنتري" الأمريكية، لاعتراف وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، جوي كيري، في لحظة صراحة نادرة، بأن نظام طهران قد يستفيد من بعض الأموال المتعلقة بالصفقة النووية الإيرانية من أجل تمويل الإرهاب.

مهما يقولون عن ميل الرئيس الأمريكي ترامب لتضخيم الأمور، إلا أن توصيفه لخطة العمل الشامل المشترك بأنها "أسوأ صفقة في التاريخ"، كان في مكانه

وقال كيري في لقاء مع محطة "سي إن بي سي" ( CNBC) في دافوس: "أعتقد أن بعض تلك الأموال سوف تنتهي في أيدي فيالق الحرس الثوري الإيراني، أو كيانات أخرى، يصنف بعضها كمنظمات إرهابية. ونحن ندرك ذلك، بدرجة ما، ولا أستطيع أن أؤكد لكم وأنا جالس هنا أننا قادرون على منع ذلك".

لا مبالاة كيري
وحسب أحمري، من المفيد العودة إلي ذلك اللقاء لكي نلاحظ لامبالاة كيري، حيال احتمال أن تحول تلك الأموال لبعض من أشد التنظيمات الإرهابية فتكاً في العالم، حيث لم يقلقه ذلك البتة".

وعند قراءة تقرير صدر عن وكالة رويترز، بعد عامين على لقاء كيري بمحطة CNBC، نقرأ: "اعتقل المحقق الفيدرالي الألماني، قبل أيام، ديبلوماسياً إيرانياً للاشتباه بضلوعه في مؤامرة لتفجير حشد للمعارضة الإيرانية في فرنسا، والمشتبه به قد يتم ترحيله إلى بلجيكا".

تحقيقات
ويلفت كاتب المقال لتحقيقات بدأت بلجيكا، قبل أيام، مع شخصين إيرانيي الأصل يحملان الجنسية البلجيكية. وقد اعتقل الرجلان، في بداية الشهر الماضي، بتهمة التخطيط لتنفيذ تفجير أثناء انعقاد الاجتماع السنوي لمنفيين من المعارضة الإيرانية، عند ضواحي باريس.

وقال المحقق الفيدرالي الألماني، في بيان رسمي، إن ديبلوماسي إيراني مقيماً في النمسا يشتبه باستعانته بزوجين يعيشان في أنتويرب من أجل تنفيذ الهجوم، كما زودهما بجهاز تفجير وبمتفجرات محلية الصنع.

كشف الخطة
ويلفت الكاتب إلى أن قوات أمن أوروبية تمكنت من كشف الخطة قبل تنفيذ الهجوم، وقال: "تصوروا لو فشلوا، لكانت دماء سالت وأشلاء تناثرت بعيداً عن مركز مؤتمرات مدمر في وسط باريس، ولكانت سحب الدخان قد ارتفعت بكثافة فوق منطقة مزدحمة في قلب العاصمة الفرنسية".

ويعود الأحمري إلى لامبالاة كيري بتحويل بعض من أموال الصفقة الإيرانية لتنظيمات إرهابية، معتبراً أن هذا ما يعنيه تعزيز آلة الإرهاب الإيرانية، بالنسبة لأمن الولايات المتحدة وحلفائها.

ويختم كاتب قائلاً: "مهما يقولون عن ميل الرئيس الأمريكي ترامب لتضخيم الأمور، إلا أن توصيفه لخطة العمل الشامل المشترك بأنها "أسوأ صفقة في التاريخ"، كان في مكانه.