مسلحون من المعارضة السورية في القنيطرة يستعدون لمغادرتها على متن حافلات (أ ف ب)
مسلحون من المعارضة السورية في القنيطرة يستعدون لمغادرتها على متن حافلات (أ ف ب)
السبت 21 يوليو 2018 / 20:05

سوريا: قوات النظام تتقدم في القنيطرة

قال التلفزيون السوري ومقاتلون بالمعارضة، اليوم السبت، إن الجيش السوري وحلفاءه حققوا تقدماً في جنوب غرب البلاد، وأصبحوا أقرب إلى حدود هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، فيما صعد مقاتلون من المعارضة رفضوا العودة لحكم الدولة إلى الحافلات لنقلهم إلى مناطق سيطرتها في الشمال.

ويتقدم الجيش بدعم جوي روسي إلى مشارف محافظة القنيطرة بعد حملة بدأها في الشهر الماضي وأخرجت مقاتلي المعارضة من محافظة درعا المجاورة.

وأعاد الهجوم سيطرة الحكومة السورية على قطاع من جنوب غرب البلاد، في منطقة استراتيجية على حدود الأردن، وإسرائيل.

ويأتي إعلان الجيش، اليوم السبت، السيطرة على عدد من القرى في منطقة بين المحافظتين فيما استؤنف إجلاء مقاتلي المعارضة وعائلاتهم لليوم الثاني من قرى على حدود الجولان، إلى منطقة في شمال سوريا خاضعة لسيطرة المعارضة.

وقال الناشط ماهر علي الذي قرر المغادرة معأسرته بدل المخاطرة بالتعرض للانتقام، بسبب سجله الطويل في المعارضة السلمية لحكم الرئيس بشار الأسد: "إحنا بالباص، هون شي، ستين واحد.. عوائل وشباب هلاء رح تطلع، ونتهجر من بيوتنا".

ويحكم الجيش سيطرته على سلسلة مرتفعات مهمة تطل على الحدود مع الجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان، وهي نقاط منحت مقاتلي المعارضة الإسلامية في الأساس والذين كانوا يسيطرون عليها يوما ما وضعا قويا في المنطقة الحدودية الحساسة.

ويقول مقاتلو المعارضة إن "اتفاقاً تفاوض عليه ضباط روس مع المعارضة في القنيطرة الأسبوع الماضي، يسمح بالعبور الآمن للمقاتلين الرافضين للعودة إلى سيادة الدولة، ويمنح الذين يختارون البقاء ضمانات روسية بعدم تعدي الجيش" عليهم.

وغادر المنطقة، أمس الجمعة، أكثر من 2500 شخص منهم مقاتلون من جماعات إسلامية رفضوا الاتفاق، واتجهوا إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال البلاد.

وأكدت وكالة إنترفاكس الروسية نقلاً عن الجيش الروسي، أن "حافلات نقلت العدد نفسه إلى منطقة إدلب".

ويريد الجيش السوري السيطرة على محافظة القنيطرة بالكامل في حين تساور إسرائيل مخاوف عميقة من وجود مقاتلين تدعمهم إيران في المنطقة التي يُطلق عليها مثلث الموت.