تركيا تلجأ لمنظمة التجارة العالمية ضد الإجراءات الأمريكية

وأوردت أن السلطات التركية بتلك الخطوة أطلقت مسيرة التحكيم ضد واشنطن بخصوص الضرائب الجمركية الإضافية.

وصرحت وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان، إنه "اعتباراً من الساعة 17.40 بالتوقيت المحلي (14.40 ت.غ) دعونا واشنطن، لمشاورات في منظمة التجارة العالمية، ودعوتنا وصلت للولايات المتحدة، وبذلك نكون أطلقنا المسار القانوني لدى المنظمة".

وأضافت أن بلادها استطاعت التقدم بطلبها أمس الأربعاء، وإلا فإنها كانت ستضطر لتأجيله 15 يوماً لكون المنظمة تجتمع مرتين فقط شهرياً، لافتة إلى أن الأربعاء، كان آخر يوم للتقدم بالطلب.

وأكدت الوزيرة أن أنقرة فرضت ضرائب بلغت قيمتها 533 مليون دولار للمنتجات المستوردة من الولايات المتحدة، في رد وصفته بالمماثل على المنتجات التركية، وبمقتضى قوانين تسوية النزاعات في منظمة التجارة الدولية، فإن أول الإجراءات تبدأ بتقديم طلب رسمي لإجراء مشاورات مع الدول المعنية، قبل اللجوء إلى دعوى قضائية المنظمة الدولية.

ومن جهة أخرى، أشار البيت الأبيض إلى أن فرض الرسوم التركية على الوارادات الأمريكية خطوة في الاتجاه الخاطئ.

وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أن الرسوم التي فرضتها واشنطن على الصلب التركي ستظل سارية حتى لو تم الإفراج عن القس، وسئلت عن تأثير التوتر بين واشنطن وأنقرة على الليرة التركية، فردت أن الولايات المتحدة تراقب الوضع.

ورأت أن المشاكل الاقتصادية لتركيا هي نتيجة توجه تتحمل مسؤوليته هي وليس نتيجة أي إجراء اتخذته الولايات المتحدة.

وتعاني الليرة التركية من هبوط مستمر أمام الدولار الأمريكي، إذ انخفضت الأسبوع الماضي وحده 5 نقاط أمام الدولار، لكن وقبل الأزمة الحالية، كانت الليرة التركية أسوأ عملة من ناحية الأداء العالمي حيث انخفضت بنسبة 50% أمام الدولار في الأشهر الـ12 الماضية.

وتشهد العلاقات التركية الأمريكية أزمة مستمرة، على خلفية احتجاز أنقرة للقس ندرو برانسون ورفضها للإفراج عنه، مما دفع واشنطن لفرض عقوبات على الصادرات التركية.