الفلبين: زيارة دوتيرتي لإسرائيل "مخزية"

ومن المتوقع أن يصل دوتيرتي لإسرائيل الأحد المقبل، فيما تعد أول زيارة لرئيس فلبيني لتل آبيب.

ومن المقرر أن يزور دوتيرتي أثناء وجوده في إسرائيل متحف ياد فاشيم الذي يخلد ذكرى ضحايا الهولوكوست، وذلك بحسب ما قاله متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية.

ومن المتوقع أن يدشن نصباً تذكارياً للفلبينيين الذين أنقذوا يهوداً من الاضطهاد النازي.

ولكن ليس الجميع سعداء بزيارة دوتيرتي لإسرائيل، حيث وصف الناشط الحقوقي ايتاي ماك الزيارة "بالمخزية".

وقال ماك: "دوتيرتي قارن نفسه بهتلر. خلال ما يطلق عليه الحرب على المخدرات، تم قتل نحو 12 ألف شخصاً، هو دعم إطلاق النار على الأعضاء التناسلية للنساء، ودعم الاغتصاب".

وسبق لدوتيرتي أن قال في خطاب بعد أشهر من توليه رئاسة الفلبين في 2016، إنه سيكون "سعيداً بقتل" 3 مليون مدمن المخدرات بنفس الطريقة التي قتل بها الزعيم النازي أدولف هتلر 6 ملايين يهودي. واعتذر لاحقاً عن هذا التصريح.

ومن المتوقع أن يلتقى دوتيرتي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وانتقد ماك بيع أسلحة إسرائيلية للشرطة الفلبينية، وقال إنها تستخدم لقتل الفلبينيين "بصورة مباشرة".

ويغادردوتيرتي إلى إسرائيل الأحد المقبل، ثم يتوجه إلى الأردن في 6 سبتمبر (أيلول) المقبل، ضمن سياسته الخارجية "أصدقاء للجميع دون معاداة أي دولة".

وقال وكيل وزارة الخارجية الفلبينية، إرنيستو ابيلا اليوم الخميس، إن دوتيرتي سيسعى في الدولتين لتعزيز العلاقات الدبلوماسية، كما سيشهد توقيع اتفاقيات لتعزيز التعاون في مجالات العمل والعلوم والاستثمارات والدفاع والعلاقات الخارجية.

وسيلتقى دوتيرتي بأفراد الجالية الفلبينية للاطمئنان على وضعهم وضمان الاستعداد لتطبيق خطط الطوارئ في ظل التوترات بالمنطقة.

وعن المخاوف من أن يكون لزيارة دوتيرتي لإسرائيل تأثير سلبي على العلاقات مع الدول العربية، قال ابيلا: "ندرك هذه الأمور الحساسة، لكني أعتقد أننا وصلنا لمرحلة من النضخ في علاقتنا التي تجعلنا نتفهم كل منها" مضيفاً: "من المهم أن نحدث توازنا".

وأوضح ابيلا، أن خطوة نقل السفارة الفلبينية من تل آبيب إلى القدس ليست مدرجة على أجندة المباحثات، رغم التقارير التي أفادت بأنه من المتوقع أن يطرح نتانياهو هذه المسألة.

وأكد ابيلا: "في حقيقة الأمر هذه القضية غير مطروحة للنقاش، ولكن بالتأكيد، الزيارة تهدف لتقوية العلاقات وتعزيز التعاون الاقتصادي ومشاركة الخبرات للتغلب على التحديات المشتركة".