الرئيس السوداني عمر البشير (أرشيف)
الرئيس السوداني عمر البشير (أرشيف)
الخميس 20 سبتمبر 2018 / 01:36

رئيس السودان يطالب بخروج بعثة الأمم المتحدة في دارفور

طلب الرئيس السوداني عمر البشير يوم الأربعاء، الانسحاب التام للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور "يوناميد" لاعتبار أن المنطقة باتت "في سلام".

وقالت الرئاسة السودانية في بيان، إن البشير التقى وفداً من مجلس اللوردات البريطاني زار دارفور، غرب السودان، حيث أكد الرئيس السوداني أن ما يحدث من تفلتات في بعض المناطق أمر عادي في كل الدول خاصة الخارجة من نزاعات.

وأبلغ البشير الوفد، أن طلب السودان خروج بعثة يوناميد جاء بناء على تقرير لجنة ثلاثية ضمت السودان والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، "اطمأنت على الوضع الأمني في دارفور وتقرر خروج هذه القوات بصورة تدريجية" من الإقليم.

وأكد أن "مشكلة دارفور حالياً ليست أمنية، وإنما تتعلق بإعادة توطين النازحين واللاجئين وتقديم الخدمات لهم، وتفكيك مخيمات النازحين وعودة سكانها لقراهم أو توطينهم في المدن التي يعيشون فيها"، مشيراً إلى جهود الحكومة لإصلاح النسيج الاجتماعي والمصالحات القبلية.

وأضاف أن "السودان دولة آمنة ومسالمة وقادرة على توفير السلام والأمن لمواطنيها في كل الظروف"، وتابع: "السودان أصبح واحة سلام وملاذاً آمناً لأعداد كبيرة من اللاجئين الذين هجروا بلادهم طلباً للأمان".

وكان التقى الوفد البريطاني مسؤولين في الحكومة وزار الثلاثاء شمال دارفور وتفقد مخيم أبوشوك للنازحين.

يذكر أن بعثة "يوناميد" تنتشر في دارفور منذ مطلع 2008، وهي ثاني أكبر بعثة حفظ سلام أممية، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألف جندي، وقوات من الشرطة والموظفين، من مختلف الجنسيات، بميزانية سنوية تقدر بـ1.4 مليار دولار.

وبعد تحسن الأوضاع الأمنية في دارفور، بدأت العام الماضي خطة لخفض القوات على أن تنهي البعثة عملها في عام 2020.

وتعد دارفور هي المنطقة الأكثر تضرراً بسبب أعمال العنف المتبادلة بين المتمردين وقوات الجيش النظامي منذ عام 2003، حيث أودت بحياة 300 ألف شخص تقريباً وأجبرت مليونين و700 ألف آخرين على النزوح، وفقاً لبيانات منظمة الأمم المتحدة.