خبراء مصريون: انعكاسات إكسبو 2020 الإيجابية ستطال كل العرب

وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء المصري الأسبق الدكتور، علي لطفي، إن فوز دبي بتنظيم إكسبو 2020، لم يكن مستغرباً، نظراً لما تمتلكه الإمارات من إمكانيات هائلة، تؤهلها لتنظيم مثل هذه المحافل الدولية الكبرى.

قبلة للاستثمارات
وأضاف لطفي في تصريح لـ"24" إن دبي قبلة للاستثمارات الدولية، بفضل السياسة الرشيدة برئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وبعد نظر نائبه رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وأعرب لطفي عن يقينه بأن هذا الفوز سيجلب للامارات استثمارات كبيرة جديدة، ما يرفع من مكانتها بين الدول القادرة على استقطاب الاستثمارات العالمية في السنوات القليلة القادمة.

إشعاع على الدول العربية 
من جهتهم، رحبَّ خبراء اقتصاديون في مصر بفوز دبي بتنظيم إكسبو 2020، وقالوا لـ"24" في القاهرة، إن التأثيرات الإيجابية للمعرض ستتجاوز الإمارات وحدها لتشمل الدول العربية أيضاً على أكثر من صعيد.

وقال الخبير الاقتصادي زكي عبدالله، إن المعرض سيكون فرصة لمزيد تسليط الاهتمام العالمي والأنظار على الإمارات، التي تعرف حركة تطوير وساعة تشمل جميع المؤسسات والقطاعات والمجالات.

وأضاف عبدالله أن المعرض سيعزّز مكانة الإمارات باعتبارها مركزاً اقتصادياً عالمياً،على غرار الدول التي سبق لها تنظيم مثل هذا الحدث الكبير والتي أفادت منه بشكل كبير مثل شنغهاي 2010،والتحول الكبير الذي عرفته بفضل هذا المعرض، مثل تحويل منطقة الصناعات الثقيلة وسط مدينة شنغهاي الصينية إلى منطقة تجارية مزدهرة وعاصمة ثقافية مميزة.

وأكد أن لدى دبي المقومات التي تسمح لها بالفوز بمعرض دولي بهذا الحجم، وفي طليعتها المقومات الاقتصادية والثقافية والعمرانية، إضافةً إلى السياسة المناسبة للاستثمار، مشيراً إلى أن الإمارات عموماً وإمارة دبي بشكل خاص، لا تحتاج الكثير من الاستعدادات لاستقبال معرض مثل إكسبو 2020، بحكم ما يتوفر لديها من قدرات.

جهود جبارة
بدوره، قال الخبير الاقتصادى علاء سماحة إن الفوز بهذا المعرض العالمى ثمرة جهود جبارة بُذلت طيلة العقود الماضية، وسمحت للإمارات تحقيق قفزة نوعية كبيرة على مستوى بنيتها التحية واللوجستية والبشرية، و بتحقيق أعلى معدلات النمو.

وأكد سماحة أن الشعوب العربية سعيدة بهذا الإنجاز الاماراتى، مشيراً إلى أن هذا الفوز سينعكس بشكل كبير على دول المنطقة ككلّ إلى جانب الإمارات.

تعزيز النمو
وبسؤاله عن النتائج المرجوة من هذا المعرض، أوضح أن مثل هذه التظاهرات تفتح الباب أمام الإمارات لتعزيز نموها في كل المجالات وإلى زيادة تحديث المنشآت والمرافق وبشكل خاص في القطاع السياحى، بالتوسع في إنشاء الفنادق والخدمات السياحية عمومًا، ما سيتيح بدوره المزيد من فرص العمل للشركات العربية، والمصرية بشكل خاص، ويساهم في خلق مزيد من فرص العمل.

وأضاف الخبير الاقتصادى أن وصول إكسبو الدولي إلى محطة دبي، سيشجع الدول العربية الأخرى على تطوير إمكانياتها للفوز بمثل هذا الحدث الضخم مستقبلاً.

تكاتف جهود القيادة والشعب
ثمّن مسؤول وحدة الشراكة بوزارة التعاون الدولي مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير جمال بيومي، فوز الإمارات بتنظيم إكسبو 2020، الذي يُجسّد المفهوم الحقيقي لتكاتف الجهود من قيادة وشعب، لتحقيق الأهداف الكبرى المرسومة.

وقال بيومي لـ "24" أنه كان في زيارة للإمارات منذ أيام قليلة، وشاهد بنفسه التطور الهائل الذى شهدته في مختلف المجالات.

وأضاف "نجحت دبي في فرض نفسها على خارطة العالم ، معولة في ذلك في ظلّ نقص الموارد الطبيعية أو الثروة البترولية، بل على الثروة البشرية والعقول، إضافةً لاستغلال عبقرية موقعها بين أقصى الشرق وأقصى الغرب، ونجاحها في عدد كبير من المجالات الهامة مثل الخدمات المالية البورصة والنقل، وغيرها.