الإثنين 4 مايو 2020 / 12:27

سرايا القدس تتحدى إسرائيل و...كورونا!

فيما يواصل كوفيد-19 الانتشار حول العالم، ذكَّرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنصاره بأنها لم توقف أنشطتها الجهادية ضد إسرائيل رغم الوباء المستمر.

نشر الفيديو في هذا التوقيت بالذات، يأتي في سياق توجيه رسالة تقول إنه رغم الأزمة الصحية الحالية الناجمة عن كوفيد-19، ستواصل سرايا القدس عملياتها العسكرية ضد إسرائيل

ولفت جو تروزمان، كاتب مساهم في تحرير مجلة " لونغ وو جورنال" التابعة لمعهد الدفاع عن الديمقراطيات، إلى شريط فيديو بعنوان "جهادنا متواصل" نشرته سرايا القدس، في 1 مايو(أيار)، على موقعها الرسمي في قناة تلغرام يظهر فيه مقاتلوها وهم يستخدمون مطهرات الأيدي ويضعون قفازات طبية خلال الأنشطة ذات الطبيعة الجهادية.

ويبدأ الفيديو باستعراض لأحد أهم أصول التنظيم العسكرية: نفق تحت الأرض. وتم تصوير المقاتلين المزودين بمعدات الحماية الشخصية أثناء نزولهم على عمود إلى ما تحت سطح الأرض من أجل حفر نفق.

وحسب كاتب المقال، أصبح بناء الأنفاق أداة شعبية وفعالة في يد الجماعات المسلحة من أجل تنفيذ عمليات ضد إسرائيل. وكان تدمير الأنفاق الهجومية من أحد الأسباب التي دفعت إسرائيل لإطلاق عملية برية محدودة خلال حرب غزة في عام 2014.

واستخدمت تنظيمات مثل القسام وألوية الناصر صلاح الدين الأنفاق لتنفيذ غارات عبر الحدود ضد مواقع تابعة للجيش الإسرائيلي. وكان من أبرز تلك العمليات خطف الجندي جلعاد شاليط في عام 2006.

دعائم أساسية
وعلاوة عليه، عرض الفيديو مشاهد لمقاتل يقف عند إحدى نقاط المراقبة التي نصبها التنظيم بمحاذاة الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. وتعد تلك المواقع بمثابة دعائم أساسية أخرى للتنظيم. وهي تستخدم بشكل رئيسي لمراقبة تحركات قوات الجيش الإسرائيلي وأنشطة تقام داخل أحياء إسرائيلية قريبة من الحدود.

ومن أبرز وآخر المشاهد التي عرضها التنظيم في الشريط المصور ترسانته من الصواريخ والتي تشكل أدواته الرئيسية في مهاجمة إسرائيل. وكما ظهر في مشاهد سابقة، كان المقاتلون يرتدون أزياء الحماية الشخصية وهم يثبتون الصواريخ على قاذفات تحت الأرض بعيداً عن أنظار مسيرات تابعة للجيش الإسرائيلي تجوب بشكل منتظم أجواء قطاع غزة.

وحسب كاتب المقال، لسرايا القدس سجل قديم في استخدام مختلف قنوات وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لأنشطتها والتي تعتبر إحدى أدوات المجموعة الأكثر فعالية المستخدمة في الحرب النفسية ولإيصال رسائل إلى إسرائيل.

انطباع
ويرى الكاتب أن المهنية الواضحة في إنتاج تلك الفيديوات وكتابة نصوصها- والتي تحوي أحياناً على أخطاء إملائية باللغة العبرية- تعطي انطباعاً بأن التنظيم يمثل حركة مقاومة قوية ما يعزز شعبيته في قطاع غزة وفي الخارج.

كذلك، استخدم التنظيم الفيديو الدعائي للإعلان عن صواريخ مطورة حديثاً ومصنعة محلياً.
وكشفت سرايا القدس، في مايو( أيار) 2018، عن استخدامها لصاروخ قصير المدى ويحمل اسم "بدر-1"، ضد مدينة عسقلان في جنوب إسرائيل في اشتباكات وقعت قبل ذلك الإعلان بأيام.

وفي هذه الحالة، يرى الكاتب أن نشر الفيديو في هذا التوقيت بالذات، يأتي في سياق توجيه رسالة تقول إنه رغم الأزمة الصحية الحالية الناجمة عن كوفيد-19، ستواصل سرايا القدس عملياتها العسكرية ضد إسرائيل.