وزير الخارجية المولدوفي نيكو بوبيسكو (أرشيف)
وزير الخارجية المولدوفي نيكو بوبيسكو (أرشيف)
الإثنين 20 فبراير 2023 / 19:20

مولدوفا تطالب بفرض عقوبات على أثرياء متّهمين بالتعاون مع روسيا

طالبت مولدوفا الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، بفرض عقوبات على أثرياء مولدافيين متّهمين بمساعدة روسيا على زعزعة استقرار البلد، بعد اتهام موسكو بالتخطيط لإطاحة حكومة كيشيناو الموالية للغرب.

وقال وزير الخارجية المولدوفي نيكو بوبيسكو خلال اجتماع مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي: "ليست المرة الأولى التي تواجه فيها مولدوفا وضعاً كهذا منذ العام الماضي"، داعياً نظراءه إلى إدراج الأثرياء والسياسيين الفاسدين الذين يحاولون مع روسيا زعزعة استقرار مولدوفا، على القائمة السوداء للأشخاص الممنوعين من السفر في الاتحاد الأوروبي والذين يجمّد الاتحاد الأوروبي أصولهم.

وعلّق الوزير الإستوني أورماس راينسلو "علينا إدراج هؤلاء الأثرياء العملاء لروسيا على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي وعلينا توفير دعم أمني إضافي لأوكرانيا في مجال الأمن"، ومن المتوقع أن يقرر وزراء الخارجية الأوروبيون اليوم في بروكسل بشأن الدعم الذي سيقدّمه التكتّل لمولدوفا.

وفي موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن "مولدوفا تنزلق نحو هستيريا معادية للروس"، معتبراً أن "غياب الحوار البنّاء يضر بمولدوفا نفسها"، ولفت إلى أن علاقات موسكو مع كيشيناو "متوترة"، داعياً الدولة الصغيرة الى أن تكون "حذرة جداً" في مواقفها.

وتعتمد الجمهورية السوفيتية السابقة، الواقعة بين أوكرانيا ورومانيا، على الغاز الذي تشتريه من روسيا في إنتاج طاقتها، وتواجه عدة أزمات فاقمتها الحرب التي شنّها الكرملين في أوكرانيا.

والأسبوع الماضي، اتّهمت كيشيناو روسيا، التي تنشر قوة لحفظ السلام في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الواقعة في شرق مولدوفا والمتاخمة لأوكرانيا، بالتآمر لإطاحة القيادة الموالية لأوروبا في مولدوفا، ونفت روسيا هذه الاتهامات.

والعام الماضي، فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات على الثريين المولدافيَين إيلان شور وفلاديمير بلاهوتنيوك اللذين فرّا في العام 2019 من البلد حيث كانا متّهمَين بالفساد، وفي العام 2022 أيضاً، نالت مولدوفا كما أوكرانيا وضع المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن آلية هذا الانضمام تستغرق سنوات عديدة.