عناصر من الجيش الروسي (أرشيف)
الإثنين 5 يونيو 2023 / 23:57
أعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اليوم الإثنين، عقوبات على أفراد ومسؤولين وكيانات روسية، في حزمة جديدة من الضغط الغربي على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا في فبراير(شباط) 2022.
وكرد على سجن المنتقد للكرملين فلاديمير كارا مورزا، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 9 مسؤولين روس.
وقال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان إن "عقوبة السجن القاسية والصادمة تظهر بوضوح سوء استخدام القضاء الروسي لأغراض سياسية لقمع المجتمع المدني والأصوات المستقلة التي تعارض حرب روسيا غير المشروعة على أوكرانيا".
وذكر البيان أن نائب وزير العدل وقضاة وأعضاء آخرين في السلطة القضائية، إضافة إلى مسؤول كبير في السجون مسؤول عن المعاملة المهينة التي أدت إلى تدهور كبير في صحة كارا مورزا، بين الأشخاص الذين فرضت عليهم عقوبات، وتم تجميد أصولهم ومنعوا من السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي أو عبرها، كما فرضت المملكة المتحدة وليتوانيا عقوبات على مسؤولين روس كبار بسبب هذه المحاكمة.
يذكر أنه حُكم على كارا مورزا (41 عاماً) بالسجن 25 عاماً في أبريل(نيسان) الماضي في سجن شديد الحراسة، بتهمة الخيانة وتهم أخرى لانتقاده حرب روسيا على أوكرانيا، وهذه العقوبة هي الأطول التي تصدر بحق معارض روسي في السنوات الأخيرة.
النزاع في مولدوفا
ومن جهتها، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات على أشخاص متصلين بالمخابرات الروسية، استهدفت 7 أفراد روس وكياناً واحداً، نتيجة دورهم في زعزعة الاستقرار وتأثيرهم على حملات الانتخابات في مولدوفا.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون إن "روسيا تستغل محاولات نفوذها لإخافة مواطني هذه الدول لزعزعة استقرار الحكومات المنتخبة بشكل شرعي لمصالح موسكو الخاصة". وأوضح أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة إلى جانب الاتحاد الأوروبي، باستهداف الأفراد الذين يشاركون في مثل هذه الأنشطة ضد حكومة مولدوفا.
وكشفت الوزارة في بيانها عن دور هؤلاء الأفراد الذين تم تحديدهم من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، وشاركوا في عملية معلوماتية كبيرة مرتبطة بروسيا، تستهدف تقسيم المجتمعات وزعزعة الاستقرار خاصة في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأمريكا، فضلاً عن بعض الدول المجاورة ودول البلقان.
ولفتت إلى أن العقوبات طالت زعيم المجموعة كونستانتين بروكوبييفيتش سابوجنيكوف، الذي نظم مؤامرة لزعزعة استقرار حكومة مولدوفا في أوائل 2023. وأضاف نيلسون أن "العقوبات المفروضة اليوم تسلط الضوء على جهود روسيا السرية المستمرة لزعزعة استقرار الدول الديمقراطية".