أنس العوضات يحتفل بهدف التعادل للوحدات على الفيصلي (الاتحاد الأردني لكرة القدم)
الأربعاء 26 يوليو 2023 / 21:54
يتجدد الصراع بين الوحدات والفيصلي، عندما يلتقي الفريقان في إياب كأس الكؤوس الأردني الجمعة، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين.
وتعد المباراة ذات أهمية كبيرة، على اعتبار أن بطل الدوري الفيصلي وحامل الكأس الوحدات يقصان الشريط لانطلاق أولى بطولات الموسم، والظفر باللقب يعد دافعاً معنوياً قبل الولوج في منافسات الدوري الممتاز الذي يبدأ الشهر المقبل.
ويدخل الوحدات متسلحاً بأفضلية فوزه بهدفين لهدف في لقاء الذهاب الجمعة الماضية، على ستاد عمان الذي سيستضيف مباراة الإياب أيضاً.
وتفوق الفيصلي على الوحدات أداء ونتيجة في الشوط الأول بعد أن استغل مدافعه مهند خير الله كرة عرضية ووضعها في شباك الحارس أحمد عبدالستار لينتهي ذلك الشوط بتقدم الفريق الأزرق.
إلا أن الأخضر فرض شخصيته منذ بداية الشوط الثاني تقريباً بعدما أجرى مدربه، البوسني داركو نيستروفيتش، تبديلات صنعت الفارق، وعند الدقيقة 61 تمكن أنس العوضات من تسجيل هدف من زاوية شبه مستحيلة في شباك حارس الفيصلي، الدولي اللبناني مهدي خليل الذي يعد أول حارس أجنبي في الأندية المحلية الأردنية، قبل أن يعود يوسف أبو جزر ليسجل هدف الفوز للوحدات في الدقيقة 92.
وكان الاتحاد الأردني سمح أخيراً للمرة الأولى للأندية المحلية المحترفة بالتعاقد مع حراس مرمى من الخارج.
ورغم التفوق، يدرك الوحدات أن اللقاء لن يكون سهلاً، خصوصاً أن هدفاً واحداً للفيصلي يمكن أن يعيد المباراة إلى نقطة البداية.
ويقول المحلل والصحافي الرياضي الأردني، عوني فريج لـ"24" إن مباراة الجمعة الماضية لم تشهد أي توترات وشد عصبي أثر على المستوى الفني، بخلاف المباريات السابقة.
ولفت إلى أن المباراة الأخيرة " قدمت أداء وتفاعلاً كبيراً من اللاعبين، ومستوى يمكن وصفه بالجيد نظراً للضغط النفسي الذي يرافق اللاعبين في مباريات القطبين".
وفي قراءته لمباراة الإياب، يرى فريج أنها "ستكون مختلفة تماماً عن الأولى بطبيعتها الفنية، في ظل دخول الوحدات وهو يمتلك الفوز بمباراة الذهاب، بينما يحتاج الفيصلي للفوز ولو بهدف واحد لإعادة المباراة لنقطة البداية".
ولا تطبق قاعدة أفضلية الهدف على أرض الخصم في مباريات كرة القدم الأردنية.
وشهدت المباراة الماضية حالات تحكيمية رأى فيها الفيصلي ظلماً بحقه، إذ خاطب اتحاد كرة القدم مبدياً امتعاضه من طاقم التحكيم الذي قاده أدهم المخادمة.
وأرفق مجلس إدارة الفيصلي بخطابه لاتحاد الكرة جميع الحالات التحكيمية التي حدثت خلال مجريات المباراة، والتي اعتبرها مجموعة من الأخطاء التحكيمية المتكررة والتي كان لها الأثر على عدالة المنافسة، وسلامة اللاعبين على حد وصفه.
وأصدر الوحدات أيضاً بياناً بعد تصريحات نشرت على مواقع التواصل لمسؤول في دائرة الحكام، يعترف فيها بوجود خطأ لم يحتسبه الحكم لصالح الفيصلي كان يمكن أن يتسبب بطرد لاعب الوحدات محمود شوكت.
واستهجن الوحدات ما أسماه محاولات من البعض لـ"صب الزيت على النار" ومحاولات التجييش للنيل من سمعة التحكيم الأردني.
ويؤكد الصحافي عوني فريج أن الحكم الأردني في مباريات القطبين دائماً ما يقع تحت تأثير سلبي عند اتخاذ أي قرار مؤثر حيث لا يستطيع إرضاء الطرفين، مطالباً بالاعتماد على حكام أجانب في هذه المباريات.
ويعد الفيصلي والوحدات أكثر الأندية حصداً للألقاب الكروية المحلية في الأردن.